خبر : باراك: لنقل "نعم" لاوباما../ باراك: اذا رفضنا، فالامن سيتضرر../ يديدعوت احرونوت

الجمعة 26 مارس 2010 02:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
باراك: لنقل "نعم" لاوباما../ باراك: اذا رفضنا، فالامن سيتضرر../ يديدعوت احرونوت



  على خلفية الاصوات التي تدعو رئيس الوزراء نتنياهو الى رفض المطالب التي طرحها عليه الرئيس الامريكي في لقائهما في واشنطن، سيقف اليوم في جلسة وزراء السباعة وزير الدفاع ايهود باراك ويوصي بالاستجابة الى مطالب الادارة الامريكية وذلك كي يكون ممكنا استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. الرسالة الامريكية قبيل جلسة الوزراء عند الظهر هي توقع من الطرف الاسرائيلي ابداء تفهم لمصالح الولايات المتحدة في الحرب التي تديرها في العراق، في أفغانستان وفي الباكستان. ويدعي مسؤولون كبار في ادارة اوباما بانه في النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني اسرائيل هي الطرف القوي ولن يحصل لها شيء اذا وافقت على كبح جماح البناء في القدس ومواصلة تجميد البناء في الضفة طالما تجري مفاوضات. كما يطالب الامريكيون بالموافقة على اطار زمني لسنتين لانهاء المفاوضات بأسرها، فيما تكون على الطاولة منذ البداية المسائل الجوهرية للحدود الدائمة، القدس، اللاجئين والترتيبات الامنية. ويقدر باراك بان رفض مطالب الرئيس اوباما قد يؤدي الى قطيعة مع الولايات المتحدة نتيجتها الفورية ستكون مسا بالمصالح الاكثر حيوية لامن اسرائيل. وزير الدفاع على علم بان في مطالب اوباما من نتنياهو توجد أساسات يمكن تفسيرها كتغيير مطلق لنمط العمل الاسرائيلي في المناطق وانه لا يوجد يقين في أن ردا ايجابيا من جانب اسرائيل يؤدي الى استئناف المفاوضات. ورغم الفهم في أن المطالب الامريكية من نتنياهو لم يسبق أبدا أن طلبت من حكومة اسرائيلية، يقدر باراك بان الازمنة والظروف تغيرت. يعتقد وزير الدفاع بان الخط الذي يوجه خطى الوزراء يجب أن يكون الاختيار بين توثيق التعاون مع الامريكيين في الصراع ضد النووي الايراني وبين الاصرار على استمرار الوضع القائم في المناطق. مقابل الوزير باراك، وزير الخارجية ليبرمان يعارض بحزم المطالب الامريكية ويرى فيها مطالب استسلام على نمط "تشيكوسلوفاكيا وبولندا عشية الحرب العالمية الثانية". ويعتقد ليبرمان بأنه لا يوجد أي احتمال في التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين حسب صيغة الدولتين للشعبين. وهو يواصل التمسك بموقف أن الدولة الفلسطينية التي ستقوم في المستقبل يجب ان تضم المراكز السكانية لعرب اسرائيل في منطقة المثلث، والتي ستنتقل الى حكم فلسطيني في اطار تبادل الاراضي. بالمقابل، تضم الى اسرائيل الكتل الاستيطانية في الضفة. كل تسوية اخرى، برأي ليبرمان، ستؤدي الى حل دولتين للفلسطينيين ونصف دولة للاسرائيليين. محافل في أوساط رئيس الوزراء قالت أمس ان اسرائيل والولايات المتحدة قريبتان من الوصول الى تفاهم بشأن مطالب اوباما. على أي حال، كما شددت هذه المحافل، ستواصل اسرائيل البناء في القدس مثلما كان حتى رحلة نتنياهو.   26 مارس 2010