خبر : الشيخ ياسين الأسطل في رسالة مفتوحة للرئيس: والله لا نقيلك ولا نستقيلك

الجمعة 26 مارس 2010 01:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشيخ ياسين الأسطل في رسالة مفتوحة للرئيس: والله لا نقيلك ولا نستقيلك



غزة-المجلس العلمي-وجهه فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين رسالة مفتوحة حفظه الله إلى فخامة الرئيس محمود عباس جاء فيها :  سيادة الرئيس: إنني أرى مساعيك الكريمة تكلل بالنجاح والتوفيق وإن الكلمة الحكيمة الصادقة الملتجئة إلى الله سبحانه وتعالى والمنبعثة من اللسان الذي يغترف من القلب الحي الرحيم لتصل في صحائف الملائكة إلى السماء قبل أن تقع على أصحابها في الأرض وأرجو من الله أن تكون أنت من أهل هذه الكلمة، فأنت رأس الأمة ولسانها الناطق وقلبها الدافق، لكأنك أنت المقصود بالقول: من لي بمثلي سيرك المدلل        تمشي رويداً وتجي في الأول .   وتابع : " سددك الله ووفقك وأنالك ما تريد من نصرة دينه وطهارة قدسه وبيته الأقصى وإنصاف عباده المظلومين المقهورين إما بقتل أو اعتقال وأسر أو طرد أو نفي أو بأي نوع من أنواع الظلم الذي أصابنا منذ عشرات السنين وحتى يومنا هذا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي البغيض ولن يضيعك الله فأنت المنافح والمكافح عن الحق وأهله ولا نزكيك على الله تسعى بالكلمة الطيبة والصفح الجميل والحكمة البالغة ممتثلاً هدي الني صلى الله عليه وسلم في معاملة عدوك وعدو أمتك وشعبك  المروي عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:( اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بَلِ السَّامُ عَلَيْكُمْ، وَاللَّعْنَةُ، قَالَ: " يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ "، قَالَتْ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا ؟ قَالَ: " فَقَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ ) رواه أحمد " .   واستطرد قائلاً : بإذن الله أيها الرئيس يحفظك الله مهما طالت الظلماء ومهما اعتدى السفهاء لا تقابل الجهل إلا بالحلم وأنت القادر، ولا تعامل من اعتدى إلا منتصفاً أو منصفاً بعيداً عن التعسف والاعتداء، والله لا نقيلك ولا نستقيلك فقد بايعناك وأعلنا ونعلن ببيعتنا لأننا نبايع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فنطيع أمر الشرع فيك لأننا نرجو أن تطيع أمر الشرع فينا وأنت الأعلم بما في صدرك وبما أتاك الله في موقع المسئولية ومن حولك جنودك المخلصون وشعبك الطائعون وإن تعثرت بعض أقدامنا فسوف يقيل الله عثرتها وتلحق بركبها فلا يأخذنك العطف بها إلى تأخير السير نحو القدس ومسجدها الأقصى فكلنا بإذن الله لندخلن المسجد إن شاء الله مؤمنين آمنين ساجدين طائعين تائبين منيبين إلى الله شاكرين نصره سبحانه وتعالى نتلو قوله : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } .   وأضاف فضيلته: ومن هنا أقول وإخواني العلماء للسيد الرئيس محمود عباس أبو مازن حفظه الله: " ما دمت مستعينا بعد الله بالشورى مع أهلها، ومستنداً إلى أمتك العربية والإسلامية لتحصيل حقوق شعبك اقطع من شئت، وصل من شئت وفاوض من شئت، متى شئت وكيف شئت، ونحن معك من بين يديك ومن خلفك، نقف وقفتك ونسير سيرك، متوكلين على الله سبحانه وتعالى ومتناصحين ومتعاونين على البر والتقوى لا يلفتنا عن وجهتنا لافت "