القدس المحتلة / سما / أصدر مراقب الدولة ميخا ليندن شتراوس تقريرا حول تبذير وزارة الدفاع في أموال احتفالات عيد الاستقال التي تقام كل عام في مقر الوزارة بتل أبيب. وحسب التقرير فإن الخمس سنوات الأخيرة التي شغل فيها كل من شاؤول موفاز وعامير بيرس وإيهود باراك سجلت ارتفاع ملحوظ بنسبة 60% في العدد الإجمالي للدعوات التي أرسلت إلى الاحتفال بعيد الاستقلال الذي تقيمه وزارة الدفاع في مجمع الوزارة في مدينة تل أبيب. وبين التقرير أن الارتفاع البارز كان في الدعوات التي أرسلت إلى ضيوف وزير الدفاع, ووصلت الزيادة في هذه الدعوات إلى 230% في الوقت الذي انخفضت فيه الدعوات التي وجهت إلى جنود الجيش الإسرائيلي بنسبة 20%. ولاحظ مراقب الدولة أنه حصل أيضا ارتفاع ملحوظ في عدد الدعوات التي أرسلت إلى رؤساء المدن والمجالس المحلية لحضور الاحتفال, ومن خلال المقارنة تبين أنه تم إرسال 191 دعوة إلى رؤساء المجالس في عهد موفاز عام 2005, بينما في عهد باراك سجل ارتفاع حاد وصل إلى 240 مدعو من رؤساء البلديات, وفي عهد موفاز كان عدد المدعوين من مندوبي وزارة الدفاع 431, أما في عهد باراك كان 676. في المقابل في فترة باراك انخفض عدد قادة الكتائب في الجيش الذين تم دعوتهم لحضور الاحتفال من 1800 في عهد موفاز إلى 1434 في عهد باراك, وسجل أيضا انخفاض في عدد أرامل الجيش اللاتي تم دعوتهن لحضور الاحتفال من 160 في عهد عمير بيرس إلى أقل من 100 في عهد باراك الحالي. وحسب التقرير فقد تم إرسال 6000 دعوة زوجية وكان حوالي ثلث هذه الدعوات للمدعوين من وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي, وثلث آخر لضيوف وزير الدفاع نفسه, وكان من بين ضيوف وزير الدفاع رجال أعمال وصحفيين وكتاب وأعضاء من حزب العمل, بينما بلغت تكلفة الاحتفال في العام الماضي نحو 1,5 مليون شيكل. وجاء في تقرير مراقب الدولة "أنه لا يوجد في وزارة الدفاع وثيقة تعرف هدف الاحتفال ومضمونه, ولم يحدد أيضا من المسئول عن الاحتفال, ولم يتم تحديد قواعد عامة أو معايير فيما يتعلق بالمدعوين أو عددهم الإجمالي, وكانت طريقة تحديد قائمة المدعوين بشكل خاطئ من الأساس وبدون يد توجه ذلك وبدون سيطرة مركزية".