غزة سما استغربت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان اصدار وزارة الصحة في غزة بيانا تدعو فيه وسائل الاعلام عدم التعاطي مع دراسة أعدتها مؤسسة الضمير بعنوان "الحقوق الصحية للأطفال في قطاع غزة ما بين النصوص القانونية والواقع" مطالبة" السيد رئيس الوزراء الاستاذ اسماعيل هنيه بالتحقيق في مضمون البيان" . ويذكر ان مؤسسة الضمير قد اصدرت دراسة بالعنوان الذكور من خلال تحليل لاستبانة اخذت من عينة عشوائية ، ومنذ اللحظات الاولى لاعداد هذه الدراسة توجهت بمخاطبة وزارة الصحة خمس مرات كانت على النحو التالي : المرة الأولى ، دعت المؤسسة وزارة الصحة لمناقشة مسودة الاستبانة ولم يحضر أي ممثل عن الوزارة ،والمرة الثانية من أجل تسهيل عمل الباحثين في المراكز الصحية وقد استجابت الوزارة لذلك ، والمرة الثالثة من اجل المشاركة في مجموعة عمل لمناقشة محاور الدراسة ،وقد حضر ممثل عن الوزارة وانسحب في بداية الاجتماع دون أن يكمل ويعطي رأيه ،والمرة الرابعة لعرض النتائج الأولية للدراسة ولم يحضر أيضا أي ممثل عن الوزارة ،والمرة الخامسة ،من أجل المناقشة في نتائج الدراسة بعد طباعتها وقد حضر ممثل عن الوزارة ولم يقدم أي ملاحظات جوهرية سوى اعتراضه لاحدى نتائج الدراسة وهي كما ورد فيها : ان نسبة 1.8% من المستطلعة أرائهم قالوا أنهم دفعوا رسوم مقابل التطعيم ،في حين أن الدراسة اظهرت أن 97 % من العينة قالت انهم يتلقوا خدمة التطعيم مجانية. وقال البيان "ان مؤسسة الضمير قالت من خلال مديرها العام خليل أبو شمالة في ورشة العمل التي نظمتها بتاريخ 11 مارس 2010 الحالي ،لعرض نتائج الدراسة أن ما ورد من نتائج في هذه الدراسة هو خلاصة تحليل لرأي العينة العشوائية و,ان المؤسسة تقدم هذه الدراسة ليست كنصوص جامدة ، ولكن للاستفادة مما يمكن الاستفادة منه في اطار الاستنتاجات والاراء ، وقد حضر ممثل عن وزارة الصحة الورشة ولم يستمر في النقاش حتى نهايته سوى الملاحظة المذكورة اعلاه ". ونابعت "في اطار الاستفادة المثلى من نتائج الدراسة دعت المؤسسة وزارة الصحة وممثلي الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للمشاركة في حلقة اذاعية في اذاعة القدس لتقديم رأيهم في نتائج الدراسة ،الا أن المؤسسة فوجئت بتوجيه كتاب من وزارة الصحة لاذاعة القدس تدعوها من خلالها عدم اذاعة الحلقة وعدم التعاطي مع الدراسة". وتلقى " تلقى مدير عام المؤسسة خليل أبو شمالة اتصالا هاتفيا من الدكتور فؤاد العيسوي يقول ان الدراسة تحتوي على مغالطات وان المؤسسة لم تاخذ برأي الوزارة لتعديل الأخطاء ، وأن نشر الدراسة يعرضكم للملاحقة القانونية ، فأجابه أبو شمالة : ان من حقك ان ترد وتفنذ كل ما ورد من نتائج ، وأن هذه النتائج ليست من صنع المؤسسة ،بل هو تحليل لاستبانة ،وراي العينة العشوائية من الجمهور ". واكد البيان " أن المؤسسة اتبعت اصول البحث العلمي في عرضها لهذه الدراسة وهي جاهزة لاخضاع الدراسة لأي لجنة تحكيم أكاديمية ومهنية "موضحا " ان اصدار وزارة الصحة لبيان تدعو فيه وسائل الاعلام عدم التعاطي مع الدراسة انما يشكل مس بحرية الاعلام والبحث العلمي ، وفيه تجاوز لحدود صلاحيات وزارة الصحة ،سيما وان الدراسة لم تستهدف وزارة الصحة بشكل خاص". وقالت انها " تتوجه بمطالبتها للسيد رئيس الوزراء الاستاذ اسماعيل هنية للتحقيق في البيان الصادر عن وزارة الصحة ،والذي يشكل اساءة لعمل مؤسسة الضمير دون اي مبرر" حسب البيان .
