غزة / سما / اكد مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي د.أحمد أبو حلبية ان توزيع المتطرفين الصهاينة بيانات على المواطنين المقدسيين تطالبهم بالرحيل عن ما أسموه (أرض إسرائيل)، هو بمثابة تأكيد على طبيعة الحرب الدينية التي تشنها الدولة العبرية على الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأوضح أبو حلبية في تصريحات له أن المتطرفين يهدفون من وراء إصدار هذه البيانات، ثني قادتهم السياسيين عن الظهور بمظهر االمعتدين على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية. واعتبر أبو حلبية ما حدث ردا واضحا على كل الدعوات التي تريد حرف الصراع عن حقيقته أو جعل الصراع الدائر على المقدسات بين المسلمين واليهود ذو بعد سياسي محدود على قطعة أرض أو مباني حجرية أو حدود أو غير ذلك. وفي سياق آخر أشار أبو حلبية إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة من واشنطن والتي اعتبر فيها أن القدس عاصمة أبدية لما يسمى بدولة (إسرائيل) منذ ثلاث آلاف سنة، مرجعا حديثه في ذلك إلى البعد الديني في هذه المسألة. وأشاد رئيس مؤسسة القدس الدولية فرع غزة بالجهود التي يبذلها علماء المسلمين في بيت المقدس وخطباء المسجد الأقصى في توعية الأهالي المقدسيين بفهم حقيقة الصراع الدائر مع العدو الصهيوني وأحقية المسلمون في هذه الأرض من اليهود، وأن قضية القدس يجب ألا تغيب عن بالنا نحن كفلسطينيين ومن ثم كعرب ومسلمين. و طالب أبو حلبية القادة العرب بالقيام بالدور المنوط بهم في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات قبل فوات الأوان ،خاصة في ظل اقتراب موعد عقد القمة العربية في الجماهيرية الليبية. وأكد" أن الدول العربية يمكنها فعل الكثير من أجل المسجد الأقصى من قطع للعلاقة مع الكيان ،إضافة لتفعيلها للبعد القانوني عبر رفع دعاوي قضائية في المحاكم الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها في المدينة المقدسة "حسب قوله.
