خبر : عمليات الموساد الفاشلة أوقعت الدبلوماسيين الإسرائيليين في مواقف محرجة مع الدول

الخميس 25 مارس 2010 01:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
عمليات الموساد الفاشلة أوقعت الدبلوماسيين الإسرائيليين في مواقف محرجة مع الدول



القدس المحتلة / سما / اعتبر الكاتب والمحلل في صحيفة هآرتس "يوسي ميلمان"، مسألة توريط الموساد للحكومة الإسرائيلية في أحداث دبلوماسية مع دول مختلفة ومع بريطانيا خاصة، لا يُعتبر أمرا جديدا ولن يكون الأخير، حيث سبق أن قام الموساد بأعمال تصفية وجمع معلومات أثارت أزمات دبلوماسية لبعض الحكومات الإسرائيلية. وأشار إلى أنه في سنوات الثمانينيات كان هناك حادثان، تُشبِه تداعيات أحدهما تداعيات عملية اغتيال القيادي في حماس "محمود المبحوح" في أحد فنادق دبي، حيث نسي مبعوث للصناعات العسكرية الإسرائيلية، حقيبة بداخلها جوازات سفر بريطانية مزورة في أحد الأماكن. وأضاف "هذا الأمر لفت انتباه مواطن بريطاني، الذي استدعى الشرطة فورا، واتضح عند فحص الحقيبة أنه يوجد بداخلها جوازات كانت للموساد الإسرائيلي، وتم إرسالها للمبعوث العسكري للصناعات الإسرائيلية، ليزود بها طاقم رفيع تابع للصناعات العسكرية، كان في طريقه إلى الصين لإجراء مفاوضات سرية حول صفقة سلاح كبيرة بين إسرائيل والصين، حيث لم يكن هناك علاقة دبلوماسية بين البلدين، وقد أصرّ الصينيون في ذلك الوقت على أن يأتي أعضاء الوفد بجنسيات أجنبية وليست إسرائيلية". وعن الحادث الآخر، لفت إلى أنه حدث في نهاية الثمانينيات، حيث طردت الحكومة البريطانية رجلين من الموساد، كانا يعملان تحت غطاء دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا، يحملان اسم "يعقوب باردا" و"أرييه ريغب". وكان "ريغب" ضابط الارتباط التابع لقسم" تيبل" في الموساد الإسرائيلي، والمسئول عن الأعمال السرية في الموساد العامل في بريطانيا. كما كان طردهم رداً بريطانيا على الادعاءات بأن الموساد علم عن عملية القتل التي جرت، ولن يتحدث بذلك للسلطات البريطانية، بخصوص مقتل رسام الكاريكاتير الفلسطيني "ناجي العلي" في لندن، والذي كان يعمل لصالح صحيفة كويتية. وذكر الكاتب أن مقتل "العلي" في ذلك الوقت، كان بسبب وصفه للرئيس الفلسطيني الراحل ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات" بأنه شاذ جنسيا، وأنه نموذج للثورة الفلسطينية، مضيفا "عرفات غضب بشكل كبير من ناجي العلي، وأعطى الأوامر لخلية فلسطينية تابعة للقوة 17، لتصفية العلي". واعترف ضابط درزي من هضبة الجولان، تم ضبطه في بريطانيا مع الخلية الفلسطينية، بأنه كان عميلا مزدوجا، تم الزج به في الخلية من قِبَل الموساد الإسرائيلي، بهدف التجسس عليها، والتبليغ حول نشاطات منظمة التحرير الفلسطينية. وقال الكاتب "ميلمان" عندما تم طرد رجل الموساد، تم إغلاق مكتب الموساد في لندن، ولكنهم لم يُصرّوا على قطع الصلات معها". وفي حادث آخر وَقَع قبل عدة أعوام، خففت الحكومة النيوزيلندية التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل، وذلك في أعقاب اعتقال وإدانة رجلين من الموساد، حاولا الحصول عن طريق الغش والاحتيال على جوازات سفر حقيقية لمواطنين نيوزيلنديين. وكانت إسرائيل قد اعتذرت ووعدت بألا تستخدم شخصيات وجوازات سفر لنيوزيلندا بصورة غير شرعية، وعادت العلاقة إلى سابق عهدها. كما أعطت إسرائيل وعدا مشابها للحكومة الكندية، وذلك عندما تم ضبط عملاء للموساد في عمان وهم يحملون جوازات سفر كندية عام 1997، أثناء عملية اغتيال خالد مشعل. يشار إلى أن عشرات الأحداث الإضافية نشرت في العقود الثلاثة الأخيرة على أراضي فرنسا، إيطاليا، بالإضافة إلى قضية اختطاف "فعنونو" وعمليات أخرى، وفي سويسرا وقبرص وألمانيا، والتي تم في حينها ضبط رجال الموساد في إحدى العمليات الفعلية.