رئيس مجلس كاديما، حاييم رامون يتخذ نشاطات مختلفة بهدف التخريب على المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، هكذا تقول مصادر سياسية رفيعة المستوى.وحسب مسؤولين كبار، من معلومات وصلت مؤخرا الى أذرع الاستخبارات ووضعت على طاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع باراك، فان رامون يعمل في أوساط مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية كي يعرقل بدء المفاوضات بين القدس ورام الله. وحسب هذه المعلومات، فان محافل في السلطة أكدت ذلك. كما علم انه يحتمل ان محافل اخرى في كاديما تشارك في نشاطات رامون هذه. وحسب محافل سياسية، يقنع رامون محافل فلسطينية واوروبية على انتظار صعود كاديما الى الحكم، بدعوى ان الأمر سيسمح ببدء المفاوضات بشروط أفضل له. محافل دوائر الليكود قالت مؤخرا ان رامون محوط بسلسلة من الاشخاص الذين يقيم معهم علاقات صداقة قريبة. بعضهم معنيون بأن تسقط حكومة نتنياهو، ونشاطات النائب تخدم هؤلاء الاصدقاء بهذه الطريقة او تلك. بين الشخصيات الكفيلة بأن تستفيد من سقوط الحكومة: محرر "يديعوت احرونوت" ارنون موزيس، الوزير السابق آريه درعي وكذا رئيس بلدية القدس نير بركات. النائب رامون نفسه نفى الامر ولكن مسؤولا كبيرا في كاديما أكد أمس التفاصيل. وقال أمس مسؤول في كاديما ان "رامون ينبش في السلطة الفلسطينية ويمنع قدر مستطاعه بدء المفاوضات السياسية. وهو يعتقد ان هذا سيسقط نتنياهو".وعقب رامون بأن "الويل لدولة رؤساؤها، ينثرون بواسطة "بيبي بوق" المعروف، باسم "اسرائيل اليوم"، هراء لا أساس له من الصحة في محاولة يائسة لتبرير حقيقة ان رئيس الوزراء ووزير الدفاع دهورا اسرائيل الى درك سياسي أعمق لم تصله منذ سنوات عديدة". وجاء من مكتب رئيس بلدية القدس نير بركات ان "الامور هاذية وغير صحيحة". محافل في السلام الان ممن يبدو انهم هم الذين نقلوا التقرير الى وسائل الاعلام عن البناء في الشيخ جراح، قالوا انهم لم يعملوا بتنسيق مع رامون في هذا الشأن. النائب اوفير اوكينس قال أمس انه "يوجد أكثر من مؤشر واضح على أن لكاديما ومستشاريه أكثر من يد ورجل في نشر البناء في القدس". والى ذلك، غير قليل من المحافل في الساحة السياسية يعتقدون بأن الوضع السياسي سيؤدي في نهاية المطاف بكاديما للانضمام الى الحكومة. معظم اعضاء كاديما، باستثناء رامون ولفني، لا يخفون رغبتهم في الانضمام – ولكن القرار في هذا الشأن هو لنتنياهو.ومع ذلك، في لقاء اجرته في برلين أمس لفني وداليا ايتسك مع وزير الخارجية الالماني، قالت ايتسك: "في المرة القادمة التي سنلتقي فيها، لفني ستكون رئيسة الوزراء". وبالمقابل في أثناء زيارتها الى واشنطن اعربت لفني عن مواقف رسمية حين دعت زعماء العالم الى ابداء مزيد من النزاهة تجاه حكومة اسرائيل.