سرت / قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم، إن ’الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين رفعت لوزراء الخارجية العرب خطة عمل لدعم القدس والمقدسات’. وأضاف ’كما تم رفع خطة للتحرك على المستوى الدولي لفضح الممارسات الإسرائيلية الخطيرة في المدينة المقدسة’. وقال السفير صبيح، في تصريح للصحفيين على هامش التحضير للقمة العربية في مدينة سرت الليبية: مطلوب مواجهة الطوفان الاستيطاني الإسرائيلي والإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في القدس، وعلينا ألا ننسى بأن إسرائيل تضخ مبالغ فلكية لدعم الاستيطان في المدينة المقدسة ومختلف أرجاء فلسطين، ومن هنا نحن بحاجة للمال لدعم المقدسيين والمؤسسات العربية في المدينة، وفي ريف القدس الذي يتعرض لهجوم غير مسبوق ، وللأسف كل ذلك يترافق مع صمت غريب من مختلف الأطراف الدولية. وأضاف: القمة تبحث بالإضافة لوضع خطة للقدس، محورا آخر وهو سياسي، واعتقد أن القمة ستتحرك على كل المستويات سواء من قبل وزراء الخارجية، أو مجموعة السفراء العرب والمسلمين في الخارج وبخاصة بما يتعلق بالذهاب للمؤسسات الدولية المعنية كلجنة حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة ’اليونسكو’ وغيرها لبحث الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة على الأرض. وأوضح أن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى قد طلب من السفراء العرب التحرك على كل المستويات لطرح المخاطر الإسرائيلية في القدس، وخطورة الاستيطان الإسرائيلي. وتابع صبيح: ما يجري في القدس خطير، ويجب نقله للعالم بشكل واضح في ظل حملات الدعاية وتحريف الحقائق من قبل إسرائيل، وهنا تأتي أهمية الإعلام ودوره، فلا بد لوسائل الإعلام من إظهار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي التي تتم على مدار الساعة، ويجب أن يعلم كل مواطن في الغرب طبيعة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي لا تفرق بين طفل وامرأة وكهل وشاب، وبين البشر والحجر والشجر. وخاطب السفير صبيح المجتمع الدولي بقوله: الديمقراطية لا تتجزأ ولا يجوز الكيل بمكيالين، والقانون الدولي لا يتجزأ، وكل شخص عليه مسؤولية للتحرك قبل فوان الأوان لأن المس بالقدس والمقدسات أمر خطير يتعلق بالأمن والسلام الدوليين، ولأن المس بالقدس أمر خطير. وشدد على أن القدس بحاجة لدعم معنوي ومادي حقيقي لا يكون على الورق، بل بالتطبيق الفعلي على أرض الواقع، موضحا أنه بناء على طلب كل من فلسطين وسوريا تم رفع توصية لوزراء الخارجية العرب لرفع المبالغ المالية المخصصة للقدس من 150 مليون دولار سنويا إلى نصف مليار دولار، وأن هذا الدعم بات ضروريا وملحا في ضوء التحيات التي تواجه أهالي المدينة المقدسة.