دمشق / سما / شدد قيادي في الجبهة الشعبية الاربعاء على أن سحب المبادرة العربية للسلام أمر ضروري جداً لحفظ "ماء الوجه" لبعض الأنظمة العربية التي قال انها " تضغط باتجاه بقاءها، وتضغط على الطرف الفلسطيني للاستمرار بالمفاوضات المباشرة وغير المباشرة." وأعرب أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في مقابلة متلفزة عن أمله ألا يكون تصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأنه "لا فائدة من الحديث مع نتنياهو "، موقفاً شخصياً له، مشددا على ضرورة أن يترجم في مؤتمر القمة العربية القادم بليبيا. ودعا لضرورة أن تخرج هذه القمة بقرارات أفضل من القرارات السابقة خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات , مؤكدا على أنه إذا لم يجر تغير نوعي في السياسات العربية الرسمية وبالحركات الشعبية العربية وبشكل خاص انتفاضة شعبية فلسطينية، فإن الإدارة الأمريكية لن تغير مواقفها ولن تضغط على اسرائيل مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يقنعنا أحد أن كل هذه الممارسات من قبل نتتياهو وحكومته هي بمعزل عن ضوء أخضر أمريكي. وفي معرض إجابته إن كان العرب على استعداد لاتخاذ موقف بإلغاء المبادرة العربية في قمة سرت قال أبو أحمد فؤاد: " إن العامل الهام والذي يمكن أن يفرض تغيراً في موقف القمة العربية هو الموقف الفلسطيني، نحن لغاية الآن لم نتفق على موقف فلسطيني موحد سواء كان في اللجنة التنفيذية أو في الوضع الفلسطيني بشكل عام، ونحن نصر على ضرورة أن يتمسك الطرف الفلسطيني الرسمي الذي سيحضر مؤتمر القمة القادم بالثوابت الوطنية الفلسطينية من حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والأمر الثاني التمسك بعدم العودة للمفاوضات، والثالث هو التزام الدول العربية بوقف عمليات التطبيع وإلغاء أي اتفاقات سابقة أو جديدة فيما يتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني". وطالب السلطة الفلسطينية بعدم الرضوخ لهذه الضغوط ووقف المفاوضات وعدم العودة لها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، والتركيز على استعادة الوحدة الوطنية وعلى قيام الانتفاضة الشعبية في داخل الوطن المحتل. أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن هدف التحركات السياسية الأخيرة للإدارة الأمريكية في المنطقة هو التغطية على ممارسات بعض الأنظمة العربية التي ستحاول في مؤتمر القمة العربية القادم التأكيد مجدداً على ضرورة استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين اسرائيل , وبقاء المبادرة العربية التي أثبتت فشلها وعدم جدواها.حسب قوله مشيرا إن الإدارة الأميركية قد خضعت لضغوط الكونغرس والايباك، حيث حضر "نتانياهو" مؤتمر الايباك ثم ذهب إلى البيت الأبيض يحمل معه ضغوطا من قبل هذه المؤسسة والكونغرس الذي يؤيد كل المشاريع الإسرائيلية بما فيها الاستيطان سواء كان في القدس أو كل أراضي الضفة الغربية.