القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر صباح اليوم أنه يسود الاعتقاد في أوساط الجيش الإسرائيلي أنه يتوجب على السلسلة القيادية في الكتائب والألوية أن تقدم تبريرات حول عدة تجاوزات وأخطاء قاتلة وقعت خلال الأسبوع الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث الأول الذي سيتم التحقيق فيه هو عملية قتل المزارعين الفلسطينيين اللذان كان بحوزتهما أدوات زراعية قرب نابلس على يد عناصر من كتيبة "ناحشون" التابعة للواء كفير, مؤكدة أن الجنود سألوا الفلسطينيين بعض الأسئلة في حين سمع أحد الجنود تمتمات من أحد الفلسطينيين واعتقد أنه يصلي أو يتلو آيات قرآنية. وحسب التحقيقات فإن أحد الفلسطينيين تناول زجاجة فارغة من على الأرض وقام الجنود بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى إلى مقتله على الفور, بينما كان الفلسطيني الآخر يقوم بحركات اشتبه بها الجنود أنها تشكل خطر على حياتهم فأطلقوا النار عليه فأردوه قتيلا هو الآخر, علما أن التحقيقات تشير إلى أن أدوات الزراعة التي كانت بحوزتهم بقيت على الأرض طوال الوقت. وفي ذات السياق يحقق الجيش الإسرائيلي في حادث مقتل متظاهرين على يد جنود من نفس الكتيبة بالقرب من قرية بورقين قرب نابلس, ففي حين ادعى الجيش أنه لم يطلق الذخيرة الحية, بين الفحص الطبي أن سبب الوفاة هو رصاصة حية وليست طلق مطاطي. أما الحادث الثالث فكان عندما دخلت قوة من كتيبة شمشون في شوارع مدينة الخليل الفلسطينية عن طريق الخطأ, خلال ممارستها تمارين رياضية, وتم مهاجمة القوة على يد السكان المحليين, علما أن أحد الجنود أبلغ الضابط أنهم يسيرون في الاتجاه الخاطئ خلال التمرين إلا أنه لم يكترث بذلك.