رام الله / سما / استشهد، اليوم العميد عبد الله داوود، المبعد من كنيسة المهد في إحدى مستشفيات العاصمة الجزائرية. وكان داوود ابن مخيم بلاطة بمحافظة نابلس، ابعد من كنيسة المهد في العاشر من أيار عام 2002 خارج فلسطين، وكان قد أبعد قبل ذلك في أوائل تسعينات القرن الماضي إلى خارج فلسطين، بعد حصار قوات الاحتلال لجامعة النجاح الوطنية، ثم عاد إلى أرض الوطن بعد اتفاقيات أوسلو. وكان المبعد داوود قد أُخضع لعملية جراحية فجر السبت الماضي في المسشفى العسكري بالعاصمة الجزائرية بعد أن أدخل إليها مساء الجمعة، اثر تعرضه لنزيف في القلب وانفجار في الشريان التاجي. وفور الاعلان عن وفاة العميد داوود وصل إلى المستشفى العسكري بالجزائر السفير الفلسطيني محمد الحوراني وطاقم السفارة إضافة إلى جمع غفير من أبناء الجالية الفلسطينية والذين بدا عليهم الحزن الشديد لاستشهاد المبعد داوود. ونعى المبعدون في الدول الاوروبية وقطاع غزة الشهيد العميد عبد الله داوود، وقال جهاد جعارة الناطق باسم المبعدين "إننا نعبر عن حزننا العميق لرحيل أخينا ورفيق دربنا الشهيد عبد الله داوود فهو أخ عزيز وقائد كبير تعجز الكلمات عن التعبير عن مدى حبنا واحترامنا له"، متمنين له الرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته عند الشهداء والصديقين والانبياء. ووجه المبعدون رسالة للقيادة الفلسطينية قالوا فيها: "نحن نريد أن نرجع الى الوطن على أرجلنا لا في توابيت"، مؤكدين أنهم ما زالوا يتشبثون بالامل رغم كل المعيقات التي يفرضها الاحتلال في سبيل عودتهم الى ارض الوطن. وأضاف جعارة في تصريحات صحفية " اذا كانت حالة الشهيد عبد الله داوود هي الاولى فلتعلم القيادة أنه كانت هناك أيضا قبل فترة خطورة على حالة المبعد محمد سعيد، الذي أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني من غدة البروستاتا، ووضعه الآن استقر بعد ان كانت حياته في خطر شديد بعيدا عن أهله وذويه. بدروه عبر المبعد إلى ايطاليا خالد أبو نجمة عن حزنه الشديد لفقدان العميد داوود، لا سيما وأنه عمل مرافقا معه خلال توليه رئاسة جهاز المخابرات العامة في محافظة بيت لحم، وتعرضا للحصار معا في كنيسة المهد.