خبر : الولايات المتحدة: القدس ليست تل أبيب../ نتنياهو: المحادثات مع الفلسطينيين قد تتأجل سنة../يديعوت

الأربعاء 24 مارس 2010 11:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الولايات المتحدة: القدس ليست تل أبيب../ نتنياهو: المحادثات مع الفلسطينيين قد تتأجل سنة../يديعوت



في البيت الابيض سادت أجواء احتفالية. رئيس الطاقم رام عمانويل فتح شمبانيا، والرئيس براك اوباما دعا ضيوفا، كله على شرف الاصلاح الصحي. قبل وقت قصير من ذلك احتفل في واشنطن ايضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الاف المشاركين في مؤتمر "ايباك" صفقوا لنتنياهو المبتسم. في ساعات المساء المتأخرة، حسب التوقيت الاسرائيلي الاحتفالات هدأت ونتنياهو واوباما التقيا.  الايام والساعات قبل لقاء نتنياهو – اوباما ترافقت وأقوال مسبقة متوترة. قبل لحظة من سفره الى الولايات المتحدة في بداية الاسبوع قال نتنياهو في جلسة الحكومة ان "البناء في القدس هو مثل البناء في تل ابيب". وأمس، قبل ساعتين فقط من اللقاء بين نتنياهو والرئيس الامريكي، صدر عن وزارة الخارجية بيانا ضد تصريحات رئيس وزراء اسرائيل وضد خطابه الكفاحي في مؤتمر "ايباك". وقال فيليب كارولي الناطق بلسان الخارجية الامريكية: "نحن لا نتفق معك في أن حكم البناء في القدس هو كحكم البناء في تل أبيب".  في أثناء اليوم، متشجعا من الاستقبال الحار في "ايباك"، تجول نتنياهو بين السياسيين الامريكيين في مزاج راقٍ. فقد التقى اعضاء كونغرس ومع رئيس المجلس النيابي، نانسي بلوسي. وقال لها ولمحادثيه الاخرين ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين قد تتأجل الا اذا الغي الطلب بتجميد البناء في القدس ايضا.  "يمكن هذا أن يؤخر المحادثات لسنة"، قال نتنياهو لبلوسي وادعى بان هذا هو ما يعتزم قوله ايضا للرئيس الامريكي في لقائهما. "مسألة البناء في القدس لم تثر ابدا جدالا بين اسرائيل والولايات المتحدة حتى الازمة الاخيرة. الان الفلسطينيون طرحوا طلبا جديدا، واذا ما تم تبني هذا الطلب فانه سيؤجل المفاوضات لسنة اخرى". ولم يشرح نتنياهو لماذا يؤدي قبول طلب التجميد الى تأجيل المحادثات لسنة، وفي الادارة الامريكية واصلوا القول ان موقف نتنياهو ليس مقبولا وان الطرفين سيكونان مطالبان بالحديث عن مكانة القدس. مصدر في الادارة الامريكية عقب على تصريحات رئيس الوزراء وادعى انه في اقواله اوضح نتنياهو بان ليس لديه أي نية جدية للشروع في المحادثات على مواضيع اللباب وعليه فانه يبحث عن معاذير.  لقاء اوباما نتنياهو بدأ في ساعات ما بعد الظهر في واشنطن – ساعات الليل بالتوقيت الاسرائيلي. وقد وصف هذا بانه "لقاءا خاصا"، دون تغطية اعلامية ملاصقة كما هو دارج عند استقبال الرئيس لرؤساء الدول. كما أن البيت الابيت اعلن بانهما على ما يبدو لن يخرجا بتصريحات مشتركة في نهاية اللقاء. وحسب التخطيط المسبق كان يفترض بالرئيس اوباما أن يوضح لنتنياهو بان الولايات المتحدة لم تفرض على الطرفين الوصول الى تسوية سلمية، ولكن البيت الابيض يعتقد بانه يجب الشروع فورا في محادثات التقارب.  قبل يوم من ذلك التقى نتنياهو وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. مصادر في وزارة الخارجية قالت أمس ان الردود التي سلمها نتنياهو لكلينتون في لقائه معها لم تكن مرضية ولا تشكل اساسا يمكن استئناف المحادثات عليه. في حاشية نتنياهو اشاروا امس الى أن هذه الرسائل استوعبت بشكل ايجابي في واشنطن، ولكن ممثلي الادارة الامريكية لم يؤكدوا ذلك.