خبر : صحيفة صينية تتهم جوجل بمساعدة الاستخبارات الاميركية

الأربعاء 24 مارس 2010 10:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة صينية تتهم جوجل بمساعدة الاستخبارات الاميركية



بكين / وكالات / اتهمت صحيفة للحزب الشيوعي الصيني "غوغل" اليوم الاربعاء بالتامر مع جواسيس اميركيين وقالت ان انسحاب الشركة من الصين بسبب الرقابة يبرر جهود الصين لتشجيع التكنولوجيا المحلية. وجاء احدث هجوم للصين على اكبر شركة لمحرك البحث على الانترنت في العالم في الطبعة الخارجية لصحيفة الشعب الصينية وهي الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين. واغلقت "غوغل" يوم الاثنين بوابتها على الإنترنت باللغة الصينية في بر الصين وبدأت في توجيه المستخدمين إلى موقعه في هونغ كونغ بعد اكثر من شهرين من اعلانه انه لن يقبل الرقابة الذاتية التي طالبت بها الحكومة الصينية والمصممة على استمرار قبضة صارمة على حرية وصول المستخدمين المحليين للانترنت. وقالت وزارة الخارجية الصينية امس الثلاثاء انها تعتبر رحيل "غوغل" "عملا فرديا" لشركة، واضافت ان البلاد مازالت ترحب بالمستثمرين الاجانب. ولكن رد بكين على شكاوى "غوغل" من الرقابة وعمليات التسلل للانترنت كرر ايضا ادعاءات ذات صبغة قومية بان "غوغل" وواشنطن استغلتا النزاع بشأن الرقابة على الانترنت لتحدي سلطة الحزب الشيوعي. وقال تعليق في الصفحة الاولى من الصحيفة ان""غوغل" ليس الها بالنسبة للشعب الصيني وحتى اذا قدم عرضا كاملا بشأن السياسة والقيم فانه مازال ليس الها. "في حقيقة الامر "غوغل" ليس عفيفا عندما يتعلق الامر بالقيم. فتعاونه وتواطؤه مع الاستخبارات واجهزة الامن الاميركية معروفان". وقال التعليق ان افعال "غوغل" لابد وان تدفع الصين لزيادة التركيز على تطوير التكنولوجيا الخاصة بها. وعلى الرغم من ان هذه التعليقات الصارمة قد لا تعكس السياسة الرسمية فانها تعكس غضب الصين من الولايات المتحدة بعد التوترات التي حدثت في الاونة الاخيرة بشأن مبيعات السلاح الامريكية لتايوان واجتماع الرئيس باراك اوباما مع الدلاي لاما ودعوات واشنطن لبكين لزيادة قيمة عملتها اليوان. وقال تعليق الصحيفة ان "شركة غوغل اساءت تقدير الموقف تماما وهي لا تعرف ان الشعب الصيني يمقت جدا التهديدات والضغوط الخارجية". وقالت وزارة الخارجية الاميركية امس الثلاثاء ان قرار "غوغل" باغلاق بوابتها قرار يتعلق بالشركة ولا يخص الحكومة الاميركية