القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاربعاء ان محكمة الصلح الاسرائيلية قررت السماح للمستوطنين بإطلاق النار في الهواء على الفلسطينيين لتفريقهم. واوضحت الصحيفة إن "قاضية المحكمة هاغيت كلمانوفيتش قررت الشهر الماضي أن المستوطن إبراهام هوفي، ليس مذنباً بسوء استخدام السلاح عندما أطلق النار في الهواء بتاريخ 6/5/2005 عندما لاحظ ثلاثة رعاة فلسطينيين على بعد مائة متر من سياج مستوطنة حلميش". وشهد الثلاثة وهم شاب وطفلان أن "هو في" أطلق النار عليهم وجاءت إحدى رصاصاته بالقرب من القطيع، بينما كان الثلاثة قرب المستوطنة المقامة على أراضي قرية "دير نظام" غرب رام الله، في المقابل نفى المستوطن وعدد من المستوطنين هذا الأمر كما هو متوقع. القاضية كلمانوفيتش قالت في حكمها النهائي في القضية إنها غير مقتنعة بأن "هو في" كان يريد إلحاق الأذى بالفلسطينيين، وأن سلوكه يظهر أنه لم يكن نابعاً من خوفه على حياته كما أنه لم يعتقد بأن الفلسطينيين الثلاثة كانوا "إرهابيين". وأضافت "إطلاق النار في الهواء عندما يتم عن طريق شخص مدرب جيداً، فإنه يعد رداً معقولاً ومناسباً، كما أننا لا يمكن أن نحكم بأنه كان رداً مبالغاً فيه أو ناتج عن إهمال". وتساءلت "كيف يمكن أن يرد المتهم في مثل هذه الحالة؟ هل كان عليه أن يتصل بالأمن وينتظر لوقت غير محدد حتى يردوا عليه؟ هذا إن جاءوا؟". وورد في نص القرار أن "اثنين من القاصرين الفلسطينيين كانا يقتلعان شجيرات كانت مزروعة في براميل في مكان الحادث". وأكد الفلسطينيون الثلاثة أن ملكية هذه الأرض تعود لهم وأن المستوطنين يسعون إلى الاستيلاء عليها، فيما قدم المستوطن اليهودي للمحكمة أوراقاً من سلطات الاحتلال تثبت حسب زعمه للعمل في هذه الأرض. وفي تعقيبه على الحكم، قال مايكل سفارد، وهو مستشار قانوني لمؤسسة "يش دين"، التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، وجمع شهادات المعتدى عليهم: "هذا القرار سابقة خطيرة". وأضاف "هذا يحث المدنيين إلى استخدام الأسلحة النارية في أوضاع لا تشكل تهديداً عليهم، بينما في الأساس يجب أن يتصلوا بالسلطات الأمنية في مثل هذه الحالة".