خبر : عبد الرحيم : إسرائيل تحاول جرنا لمربع العنف لتنصل من التزاماتها

الثلاثاء 23 مارس 2010 03:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
عبد الرحيم : إسرائيل تحاول جرنا لمربع العنف لتنصل من التزاماتها



رام الله / سما / قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إن السلطة الفلسطينية قد نفذت جميع الإستحقاقات المطلوبة منها في خطة خارطة الطريق بينما لم ينفذ الجانب الإسرائيلي أياً من الالتزامات المترتبة عليه، بل إنه يلجأ الآن إلى محاولة تدمير الوضع الأمني لجرنا إلى مربع العنف حتى يتهرب من الالتزامات المطلوبة منه دولياً ويفتح الباب للهرب والتنصل من تلك المطالب الملحة عليه بوقف الاستيطان والبدء بمفاوضات غير مباشرة وجادة تتناول قضايا الحل النهائي . وأكد عبد الرحيم خلال لقائة نائب رئيس الوزراء الصيني هوي ليانغوي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق له ، أننا رحبنا ببيان اللجنة الرباعية الذي انعقد في موسكو مؤخراً وطالبنا الجانب الإسرائيلي بالالتزام بالشرعية الدولية والتجاوب مع هذا البيان إلا أن الحكومة الإسرائيلية قد وجهت صفعة جديدة للمجتمع الدولي بإصرارها على مواصلة الاستيطان في القدس . وأوضح أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة الاستيطان وبخاصة في القدس سيؤدي إلى انهيار حل الدولتين والعملية السلمية برمتها ، مما سيفاقم الأوضاع في المنطقة وبما يهدد الأمن الإقليمي والعالمي . وأضاف عبد الرحيم أن مظاهر هذه الخروقات الإسرائيلية التدميرية والمتعمدة من الاعتداء على المقدسات في القدس والخليل وبيت لحم والقتل المتعمد للمواطنين وتشجيع المستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على المواطنين وحمايتهم من أية ردود فعل شعبية وتكثيف اعتداءاته على قطاع غزة ، تلاقي الاستنكار والإدانة من الجميع، لكن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في سياستها التي تؤكد أنها غير معنية بعملية السلام وبحل الدولتين . وطالب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وأطراف الرباعية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للعودة عن هذه السياسات التدميرية المتعمدة ، حيث أن الوضع في المنطقة على مفترق طرق وإن تحذيرنا من خطورة الوضع لا يشكل تحريضاً كما يدعي الجانب الإسرائيلي بل قرعاً لجرس الإنذار حرصاً على الأمن الإقليمي والعالمي . وشكر عبد الرحيم الصين الشعبية رئيساً وحكومة وشعباً وحزباً على ما تقدمه من مساعدات على كافة الأصعدة سيظل الشعب الفلسطيني يحفظها في قلبه ووجدانه . من جهته أكد نائب رئيس الوزراء الصيني على استمرار الصين في موقفها الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والحصول على حقوقه المشروعه التي أقرتها الشرعية الدولية ، قائلاً أن دعم الشعب الفلسطيني هو من ثوابت القيادة الصينية . وخلال اللقاء اتصل السيد الرئيس محمود عباس هاتفياً وتحدث مع نائب رئيس الوزراء وشكره على هذه الزيارة، التي تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين الشعبين الصيني والفلسطيني، مؤكدا أن هذه الزيارة إنما تصب في تمتين وتوثيق عرى هذه الصداقة. بدورة قام ليانغوي بتوجيه دعوة الرئيس حمود عباس لزيارة جمهورية الصين الشعبية في أواخر شهر أبريل نيسان المقبل .