رام الله / ردت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء على التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن, معتبرة انها دليل على انه لا يريد العودة الى اي مفاوضات.وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان "تصريحات نتانياهو دليل قاطع على انه لا يريد العودة الى اية مفاوضات جادة فهي تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين".واضاف ان "ما قاله نتانياهو لا يساعد الجهود الاميركية ولن يخدم جهود الادارة الاميركية لاعادة الطرفين لمفاوضات غير مباشرة".وابقى نتانياهو الاثنين في واشنطن تشدده بشأن الاستيطان في القدس الشرقية مؤكدا ان المدينة المقدسة "ليست مستوطنة بل عاصمة" اسرائيل, وذلك بعدما دعته واشنطن الى القيام بخيارات "صعبة ولكن ضرورية".وتدهورت العلاقات الاميركية-الاسرائيلية بشكل كبير نسبيا بسبب رفض نتانياهو التخلي عن سياسته الاستيطانية. واندلعت ازمة دبلوماسية بين البلدين عندما اعلنت الحكومة الاسرائيلية, في خضم زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لاسرائيل منتصف آذار/مارس, قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.وطالب ابو ردينه الادارة الاميركية "برد فعلي على هذه التصريحات لان انتقادها لا يكفي ويجب التعامل مع هذه السياسة الاسرائيلية بشكل مختلف عن السابق لانها خطيرة".وتابع "نريد تحركا اميركيا قبل ان تتدهور الامور في المنطقة", محذرا من ان "سياسة وتصريحات نتانياهو وممارسات حكومته ستؤدي في النهاية الى تدمير كل الفرص المتاحة لعملية سلام جادة ومفاوضات ناجحة".بدوره, رأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "تصريحات نتانياهو تدل على تصميم الحكومة الاسرائيلية على رفض الاقتراحات الاميركية بالذهاب الى مفاوضات غير مباشرة, وحتى على رفض اعطاء ادارة الرئيس (باراك) اوباما فرصة للسلام والمفاوضات في المنطقة".وقال عريقات ان "تصريحات نتانياهو ترافقت مع تصعيد عسكري واستيطاني اسرائيلي على الارض, وهو تحد سافر لما طلبته الادارة الاميركية والمجتمع الدولي وبيان (اللجنة) الرباعية الذين رفضوا الاعتراف بضم القدس الشرقية المحتلة ودانوا الاستيطان الاسرائيلي في القدس".واكد "اننا لا زلنا بانتظار الغاء القرارات الاستيطانية وضمان عدم تكرارها, وسنحكم على الافعال وليس الاقوال من قبل الادارة الاميركية".