غزة / سما / وقد حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات التي تطالب بإنهاء الحزام الأمني، والسماح للفلاحين والمزارعين بالوصول إلى حقولهم وأراضيهم لفلاحتها ووقف سياسة مصادرة الأراضي. وقال صابر الزعانين الناشط فى الحملة الشعبية أن المئات من المتظاهرين من طلاب المدارس والمتضامنين الأجانب وعدد من قيادات العمل الوطني توجهوا فى مظاهرة حاشدة هي الأكبر من نوعها باتجاه منطقة الحزام الأمني بالقرب من معبر بيت حانون ( إيرز ) شمال القطاع للتأكيد على استمرار المظاهرات والمسيرات المناهضة لإقامة الحزام الأمني الذي يحاول الاحتلال فرضه لعمق 300م على طول الشريط الحدودي، مؤكدا أن الحزام الأمني يلتهم ما مساحته 20% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة. من جانبه طالب محمود الزق منسق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بتفعيل النضال الوطني بكل اشكالة، لا سيما المسيرات والتظاهرات السلمية وتوجيهه كافة الطاقات لوقوف أمام الممارسات الإسرائيلية العنصرية، موضحا أن الاستيلاء على أراضي المواطنين ومصادرتها تعد جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني. وأكد على ضرورة السماح للمزارعين بالعودة لزراعة راضيهم التي سيطر عليها الاحتلال، داعيا لمساندة ودعم المزارع الفلسطيني لكي يتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهه . وقال الزق أن المظاهرة استطاعت أن تتجاوز الآليات الإسرائيلية التي تقوم بتجريف الأراضي في منطقة المعبر، وأنهم على بعد 80م فقط من برج المراقبة في معبر بيت حانون. ودعا كافة القوى السياسية والفصائل المقاومة للمشاركة فى الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني والمشاركة في كل التظاهرات التي تنظمها الحملة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني، مشددا على أن يوم الأرض 30 آذار ستشهد مسيرات ستنطلق من كل محافظات القطاع وفي وقت واحد.