غزة / سما / انتقدت حركة حماس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف على استضافته والد الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط"، لإلقاء خطاب أمام المجلس في الوقت الذي يتغاضى فيه عن الاستماع للآلاف من آباء وأمهات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ووصفت حركة حماس في بيان لها هذا السلوك " الذي يُقدِّم الجاني ويستبعد الضحية " ، تمييزاً وازدواجية في معايير التعامل مع القضية الفلسطينية، وتناقضاً مع مبادئ وشرعة حقوق الإنسان التي ينادي بها المجلس. ودعت حماس مجلس حقوق الإنسان إلى إتاحة الفرصة لممثلي إحدى عشر ألف أسير فلسطيني لمخاطبة المجلس والمجتمع الدولي من منبر الأمم المتحدة، إنصافاً للأسرى الفلسطينيين وذويهم..، كما دعت الحركة كافة المنظمات المعنية إلى العمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام القضاء الدولي، لإدانتهم على الجرائم والممارسات غير الإنسانية التي ارتكبوها ويمارسونها بحق الأسرى وعموم الشعب الفلسطيني. يذكر ان نوعام شاليط والد الجندي الأسير لدى الفصائل الفلسطينية في غزة طالب مجلس حقوق الإنسان بضرورة العمل الجاد للضغط على حركة حماس، لكي تفي بوعدها وتسمح لابنه جلعاد بحقوق أسير الحرب. واستخدم نوعام أمام مجلس حقوق الإنسان المجتمع في جنيف عبارات الاستعطاف لكي يؤثر في مشاعر الحضور وأشار أن القاضي ريتشارد غولدستون كان واضحا في تقريره بما يتعلق بالجندي الأسير،وطالب بالسماح لجلعاد بزيارات من الصليب الأحمر، وطالب بالسماح له أيضا بأن يتصل بنا، كما طالب بالإفراج عنه أيضا. وقال أن حماس لم تفعل شيئا من ذلك، على الرغم من أنها قالت لمجلس حقوق الإنسان أنها تحتفظ بجلعاد وفقا لميثاق جنيف.حد قوله
