خبر : الرئيس عباس: ننتظر الرد من ميتشل خلال الايام المقبلة والوضع في منتهي الخطورة والاخير يحض على ضبط النفس

الإثنين 22 مارس 2010 02:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس: ننتظر الرد من ميتشل خلال الايام المقبلة والوضع في منتهي الخطورة والاخير يحض على ضبط النفس



عمان / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس حق شعبنا في المقاومة الشعبية، التي تكفلها الشرعية الدولية.داعيا  بعد لقائه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط السناتور جورج ميتشل، اليوم، الإسرائيليين لعدم جرنا إلى ما لا نحب ونرضى، وإلى ما لا يحبون ويرضون. وقال إن ما حدث بالأمس في نابلس أمر في منتهى الخطورة، وإن الوضع في منتهى الخطورة. وتوجه الرئيس عباس بالتعزية لعائلات الشهداء في عورتا وعراق بورين، راجيا الله سبحانه وتعالى ألا تتكرر مثل هذه المأساة والاعتداءات على شعبنا، الذي لا يقوم بشيء أكثر من حقه في المقاومة الشعبية المضمونة له ضمن الشرعية الدولية. ودعا الحكومة الإسرائيلية للتوقف عن هذه الأعمال، وأن توقف المستوطنين الذين يعيثون في الأرض فسادا، ويعتدون على المواطنين وعلى الأراضي، ويقطعون الشجر، ويضربون الناس، ومن ثم يأتي الجيش الإسرائيلي ليحميهم، مؤكدا أن هذا الأمر من غير الممكن أن يقبل أو يحتمل على الإطلاق. وقال ’اليوم التقينا مع ميتشل، وكانت هناك لقاءات معمقة وجيدة، وننتظر أن يأتينا الجواب خلال الأيام القادمة، الذي نتمنى أن نرى فيه التزاما بما ورد في بيان اللجنة الرباعية بشكل كامل، وهذا ما نسعى إليه’. وأضاف الرئيس أن الرباعية أصدرت بيانا هاما، ونطالب بتطبيقه، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يطبق ما ورد في البيان. وأوضح الرئيس عباس أن الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت مستمرة والاستفزازات كذلك، ورغم كل هذا فإن الشعب يضبط نفسه، ونحن نحاول أن نضبط الأمور، ولكن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن كل الأمور التي من شأنها الاستفزاز وإثارة الغضب، ومخالفة الشرعية الدولية، وهذا واضح جدا لما ورد في بيان اللجنة الرباعية، هذه الأعمال مخالفة للشرعية الدولية، وبالتالي على إسرائيل أن تتوقف عن الأعمال التي تقوم بها. من جانبه حض الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاثنين الاسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس اثر الاحداث الأخيرة في الاراضي الفلسطينية وذلك بهدف المضي قدما نحو مفاوضات غير مباشرة.وقال ميتشل للصحافيين عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزل السفير الفلسطيني في عمان "باسم الولايات المتحدة والرئيس (باراك) اوباما, ادعو جميع الاطراف الى ضبط النفس, فالمطلوب الآن فترة من الهدوء نستطيع من خلالها المضي قدما في الجهود التي انخرطنا فيها".واوضح ميتشل الذي التقى عباس لنحو ساعة ان "اللقاء كان ايجابيا وبناء".واضاف "سوف نستمر في لقاءاتنا في الايام القليلة المقبلة بهدف وضع الشروط التي تجعل من الممكن البدء بمفاوضات غير مباشرة والمضي قدما نحو تحقيق السلام والازدهار للجميع".وتابع "لقد ناقشنا قضايا مختلفة, بما فيها رغبتنا المشتركة في البدء بمحادثات غير مباشرة في اقرب وقت ممكن".واعرب ميتشل عن أمله ان "تقود هذه المفاوضات الى مفاوضات مباشرة تفضي الى اتفاق يطلق عملية السلام الشامل في الشرق الأوسط ويؤدي الى دولتين وشعبين يعيشان جنبا الى جنب".من جهته, اكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين للصحافيين ان "الوقت الآن هو للقرارات, والحديث عن تدخل طرف ثالث في محادثات تقريب او تقارب قد يكون آلية مناسبة لاتخاذ قرار".واوضح ان "الذي عطل اطلاق المباحثات بعد القرار الفلسطيني والعربي بالموافقة هي الحكومة الاسرائيلية بقرارات الاستيطان في القدس والاجراءات الاستفزازية في الحرم القدسي الشريف والخليل وبيت لحم وغيرها".