غزة / سما / اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان بان زيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأحد لغزة والذي اطلع خلالها على حجم الدمار والخراب واستمع إلى معاناة المواطنين لم ترقى إلى حجم المسؤولية التي أناطها القانون الدولي بمؤسسات الأمم المتحدة والتي يمثلها الأمين العام كي مون وان التصريحات التي أطلقها كي مون بعد زيارته لم تضف اى جديد ولم تخفف من حالة التذمر وخيبة الأمل التي يشعر بها سكان المناطق المنكوبة الذين يعيشون في العراء وتحت وطأة الحر والبرد ، إذ أن المواطنين كانوا يتطلعون بان تكون هذه الزيارة هي إدانة إسرائيل وإجبارها على تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الانسانى واتفاقية جنيف الرابعة فيما يتعلق بالسكان المدنيين وتجنيبهم كل ويلات الدمار والعدوان ، وانه كان الأولى به التوجه لمجلس الأمن لإصدار قرار فوري للبدء بإعادة الاعمار جراء العدوان والذي مر عليه أكثر من عام بالإضافة رفع الحصار الظالم الذي طال كل مناحي الحياة والذي بلغ ذروته وتعدى الألف يوم دون أن تحرك هذه المؤسسات الدولية الحقوقية ساكنا ، كما يستهجن المركز تصريحات كي مون ومطالبته بضرورة إنهاء ملف الجندي شاليط ، دون الإشارة إلى معاناة أكثر من احد عشر ألف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية يعيشون ظروف قهرية . وطالب مركز سواسية لحقوق الإنسان الأمين العام بضرورة إعادة النظر في السياسة التى تتبعها منظمات حقوق الإنسان الدولية وضرورة تحمل مسئوليتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة والضغط على الجانب الاسرائيلى لرفع الحصار ، كما دعا إلى ضرورة التحرك الرسمي والشعبي الجاد للأمتين العربية والإسلامية تجاه قطاع غزة والعمل على كسر الحصار لإنقاذ اهالى القطاع من الموت اليومي ، كما طالب المركز القمة العربية القادمة في ليبيا بضرورة اتخاذ قرارات جدية والبدء بإعادة الاعمار بغزة تنفيذا لقرارات مؤتمر شرم الشيخ بهذا الخصوص .