خبر : عاصفة القبور ببارزيلاي.. المعارضة تنتقد والائتلاف مهدد وليتسمان يلوح بالاستقالة

الإثنين 22 مارس 2010 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عاصفة القبور ببارزيلاي.. المعارضة تنتقد والائتلاف مهدد وليتسمان يلوح بالاستقالة



القدس المحتلة / سما / أشعلت قضية طلب وزير الصحة نقل مبنى الاستقبال الجديد في مستشفى بارزيلاي بعسقلان بحجة اكتشاف قبور قد تعود لليهود في المكان المخصص لذلك. وكانت جلسة الحكومة الأسبوعية أمس قد شهدت جدلا واسعا إزاء هذا القرار, وصوت 11 وزير لصالح القرار بينما عارضه 10 آخرين, وكان التصويت يأخذ طابعا سياسيا بحتا, وعلى إثر ذلك هدد القائم بأعمال وزير الصحة يعكوف ليتسمان بالاستقالة في حال عدم تمرير مشروعه بنقل المبنى من مكانه. وأشارت مصادر سياسية إلى أن استقالة ليتسمان تعني انسحاب حزب "يهوديت هتوراة" الذي يملك خمسة مقاعد في الكنيست من الائتلاف الحاكم, بينما يرفض نتنياهو إقرار مشروعه بنقل المبنى بسبب تكلفته العالية التي تصل إلى 135 مليون شيكل. وكانت الحكومة أمس قد أقرنت قرارها بشرط أساسي, وهو تأجيل تنفيذ القرار حتى تقرر سلطة الآثار بشأن القبور, وإذا اتضح أنها لليهود سيعود الموضوع للنقاش في أروقة الحكومة, أما إن كانت القبور لغير اليهود فإن الأمر باعتباره متنهي. وفي ذات السياق واصلت المعارضة توجيه انتقادات حادة الى الحكومة على خلفية القرار الذي اتخذته أمس بتغيير مبنى الطوارئ الجديدة في مستشفى برزيلاي. وقال النائب اريه الداد من كتلة الاتحاد الوطني ان الاموال المخصصة لتغيير موقع غرفة الطوارئ كان من الممكن توظيفها لانقاذ حياة العديد من الناس. واضاف ان الشريعة اليهودية تسمح بنقل القبور الى مواقع بديلة. وقال رئيس لجنة الكنيست لشؤون مراقبة الدولة النائب يوئيل حسون من كاديما ان القرار المذكور اتخذ خلافا لموقف جميع الجهات المهنية وذلك لاول مرة في تاريخ إسرائيل, متهما رئيس الوزراء بالتخلي عن حماية سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة، بغية الحفاظ على الائتلاف الحكومي. وقال رئيس حزب ميرتس حاييم اورون ان سكان النقب الغربي هم ضحايا ما وصفه بجدول الاعمال الاصولي للحكومة. يشار إلى مبنى الاستقبال والطوارئ الجديد في مستشفى بارزيلاي الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية بناؤه مخصص للعمل في أوقات الأزمات ومجهز بشكل يحميه من الهجمات الصاروخية القادمة من قطاع غزة.