غزة / سما / استهجنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكيان الإسرائيلي من أجل الموافقة على إدخال مواد البناء لإعادة بناء مائة وخمسين وحدة سكنية فقط في قطاع غزة المدمّر. وقالت الحملة في بيان تلقت "سما " نسخة عنه الاثنين" إن الموافقة على ذلك يشكل استخفافاً وتلاعباً بآلام الأبرياء المحاصرين وتشريع ومشاركة في الحصار الجائر المتواصل على القطاع للسنة الرابعة على التوالي". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في مؤتمر صحفي عقده في مدينة خانيونس الأحد أثناء تفقده مشروعاً إسكانياً للأونروا :" إن الحكومة الإسرائيلية وافقت أخيراً على عودة البناء بهذا المشروع مرة أخرى، حيث سيشمل إعادة بناء 150 وحدة سكنية في خانيونس ومطحنة للقمح ومنشآت للصرف الصحي". ورأت الحملة أن ما نُشر "يدعو للسخرية، لاسيما وأن تدخل الولايات المتحدة لدى "إسرائيل" بكل ثقلها بعد أربع سنوات من الحصار وأكثر من سنة على العدوان لم تتمخض إلا عن بناء 150 وحدة سكنية لعشرات الآلاف من المشردين". وتساءلت "كم من السنوات يحتاجه قطاع غزة لإعادة بناء ما دمّره العدوان الذي لم يستثني أي مبنى من القصف، بما فيها مباني الأمم المتحدة التي كان يحتمي بها الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيون؟". وأوضحت الحملة الأوروبية أن النمو الطبيعي لسكان غزة الذي يُعد من أعلى معدلات الإنجاب في العالم بحسب مساحته، يحتاج إلى آلاف الوحدات السكنية سنوياً، فما بالكم بالحصار متواصل منذ أربع سنوات، والدمار الشامل في غزة على حاله منذ أكثر من سنة". وقللت من أهمية الوعود التي تُطلق من هنا وهناك لإعادة إعمار غزة، لاسيما من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة أن المطلوب من المجتمع الدولي أن يتخذ مواقف صارمة ضد من يفرض الحصار على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، بما فيها فرض عقوبات سياسية واقتصادية، إلى حين إنهاء الحصار.