رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الانتخابات فيها، محمد المدني، إن الحركة ستخوض انتخابات الهيئات المحلية المقبلة وفق أسس ومعايير وطنية ومهنية والهادفة لتحسين القطاع الخدماتي بما يعود بالنفع على الجمهور الفلسطيني. وأضاف خلال لقاء جماهيري مع القوى الوطنية والشعبية والشخصيات المستقلة في دير الغصون ومنطقة الشعراوية بطولكرم، أن من حق كل مواطن فلسطيني أن ينعم بأفضل مستوى للخدمات الصحية والاجتماعية من خلال اختيار من يمثله في الهيئات المحلية بطريقة ديمقراطية. ودعا المدني جميع القوى والفصائل الفلسطينية للمشاركة في هذه الانتخابات بما فيها حركة حماس والجهاد وكافة الفصائل الأخرى، وقال إن إستراتيجية فتح تقوم على خوض الانتخابات ضمن قوائم موحدة مع فصائل منظمة التحرير والقوى والشخصيات الوطنية الأخرى من اجل ترسيخ وتعزيز المشروع الوطني والحفاظ عليه. وأضاف أن فتح ستعتمد على معايير ومحددات علمية في اختيار مرشحيها لخوض هذه الانتخابات تشمل الانتماء الوطني والمؤهلات العلمية ودرجة القبول بين أوساط الجمهور في كل منطقة. وأشاد المدني بدور المقاومة الشعبية التي ينتهجها الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته في القدس والخليل وبيت لحم وباقي المناطق الفلسطينية، واعتبر ممارسة الشعب الفلسطيني الديمقراطية في اختيار أعضائه للمجالس المحلية والمجلس التشريعي شكل حضاري من أشكال التخلص من الاحتلال. من جانبه، استعرض محافظ طولكرم طلال دويكات، مسيرة الشعب الفلسطيني في ممارسته للانتخابات بشكل ديمقراطي، حتى في ظل الاحتلال، حيث خاض انتخابات ديمقراطية عام 1976 بقيادة منظمة التحرير، عندما قامت إسرائيل باغتيال ونفي الشخصيات المنتخبة. وأضاف أن شعبنا خاض الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام 1996، وانتخب الرئيس ’أبو مازن’ بعد استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات في العام 2005، وخاض انتخابات عام 2006 وشهد له العالم بنزاهة وشفافية الانتخابات. بدوره، تطرق مفوض التوجيه السياسي اللواء عدنان الضميري، إلى الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية وضرورة بسط سيادة القانون على الجميع دون استثناء. وأشار إلى أن هناك جهات خارجة على القانون ترغب بإعادة الوضع الأمني السابق المتردي إلى ما كان عليه لتحقيق مآرب ضيقة الأفق. وأكد أمين سر إقليم فتح مصطفى طقاطقة، أن الحركة أتمت استعداداتها في كافة مواقعها التنظيمية لخوض انتخابات الهيئات والمجالس المحلية في محافظة طولكرم. ولفت إلى أن إسرائيل تسعى لإفشال كافة الفعاليات الوطنية الفلسطينية الحضارية من خلال إضعاف الوضع السياسي الفلسطيني، من اجل إظهار شعبنا وكأنه غير قادر على إقامة مؤسساته وإدارتها بشكل ديمقراطي سليم وبالتالي عدم قدرته على تأسيس دولته المستقلة.
