رام الله أصيب اليوم، نحو 25 مواطنا وناشطة سلام إسرائيلية، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسيرة السلمية التي نظمها أهالي قرية النبي صالح، احتجاجا على استمرار الاستيطان، كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين آخرين خلال اقتحامها القرية. وقال رئيس المجلس القروي بشير التميمي، إن قوات الاحتلال تتواجد في محيط القرية شمال غرب رام الله منذ ساعات الصباح، حيث أنها حاولت منع الأهالي والمتضامنين الأجانب من الخروج في المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في القرية. وأضاف أن تلك الإجراءات لم تمنع الأهالي من الخروج بمسيرتهم الأسبوعية، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت وابل من الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاههم، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة نحو 25 مواطنا. وعرف من بين المصابين، ناشطة سلام إسرائيلية، وعلى نمر سالم 55 عاما، وعبد العزيز التميمي 85 عاما، ومراد التميمي 42 عاما، ود. احمد أمين التميمي، ومنذر التميمي، وجميعهم أصيبوا بعيارات مطاطية، إلى جانب عشرات حالات الاختناق. وأشار التميمي إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال طاردت المشاركين في المسيرة إلى داخل القرية، ودهمت العشرات من منازلها بشكل وحشي، واعتقلت الشابين عمر صالح التميمي 22 عاما، وأمجد عبد الحفيظ التميمي 22 عاما، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وبين أن جنود الاحتلال اعتدوا على المواطنين خلال اقتحام منازلهم بالضرب، وأنهم قاموا بإطلاق قنبلة غاز داخل أحد المنازل الذي تسكنه المسنه ريا بكر التميمي، ما أدى إلى إصابتها بحالة اختناق شديد، وجرى نقلها إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج. وأوضح التميمي أن جنود الاحتلال تعمدوا تخريب المنازل وتكسير نوافذها والعبث بمحتوياتها خلال عمليات الاقتحام، مشيرا إلى أن المواجهات لا زالت مستمرة حتى اللحظة بين جنود الاحتلال وشبان القرية. وفي قرية المعصرة انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة المسيرة الاسبوعية في القرية تخليدا لذكرى الشهيدة الامريكية ريتشل خوري التي استشهدت في قطاع غزة قبل سبع سنوات بعد أن صعدت على جسدها جرافة احتلالية عندما كانت وزملاءها من المتضامنين الاجانب يحاولون الدفاع عن البيوت من هدم الجرافات يحاولون منع الجرافات من اقتلاع الاشجار.وقد حاول المتظاهرون ازالة الشيك للوصول الى الارض المعزولة خلف الجدار ما أدى الى جرح احد المتضامنين الامريكيين باليد وقد اسعف في الميدان، واستمرت محاولات المتظاهرين الا ان قوات الاحتلال منعتهم من الوصول الى الاراضي فجلس المتظاهرون على الارض الشيك وبدأوا بالهتاف الا ان قوات الاحتلال قمعت المسيرة ومنعت المشاركين من الدخول باتجاه الاراضي المعزولة خلف الجدار.وفي نعلين اقام المئات من اهالي القرية صلاه الجمعة على ساحات مركز الخدمات والعيادة الطبية في المنطقة الجنوبية من البلدة بعد اغلاقها واقامة الحواجز على مداخل البلدة ومنع المتضامنين الدوليين والصحافة من دخولها.وفي بلعين أصيب اليوم العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في القرية إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، والرفيق هشام أبو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وكوادر وأعضاء ومناصري المبادرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، بالرغم من قرار حكومة الاحتلال بإغلاق محيط الجدار وموقع الاحتجاجات الأسبوعية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.وقال الدكتور مصطفى البرغوثي "إن قرار الاحتلال الذي يحظر على الفلسطينيين من قريتي بلعين ونعلين الوصول إلى أراضيهم في منطقة جدار الفصل العنصري وإعلان محيط الجدار منطقة عسكرية مغلقة هو قرار غير شرعي صادر عن سلطة احتلال غير شرعية ولن نقبل به وسنقاومه ". وأشار هشام أبو ريا "أبو صالح" أن هذا اليوم هو من أيام بلعين ومن أيام المقاومة الشعبية المجيدة هذا يوم لكسر القرار الإسرائيلي بإعلان منطقة بلعين ونعلين منطقة عسكرية مغلقة وهذا اليوم هو يوم لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحملات التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدس . هذا اليوم هو يوم باستمرار المقاومة الشعبية للوصول إلى الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، المتمثلة بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وأسوار القدس إلى التراث الإسرائيلي، تقول المقدسات تناديكم فلبوا النداء، وأخرى تندد ببناء كنيس الخراب، وتندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال، والتنديد بسياسة الهجمة الشرسة على المقاومة الشعبية.وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية وملاحقة المتظاهرين في حقول الزيتون، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق محيط منطقة الجدار في بلعين ونعلين أيام الجمعة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساءا ولغاية ستة أشهر منطقة عسكرية مغلقة، واعتبرت هذا القرار هو قرارا سافرا جدا، ودعت نشطاء السلام الاسرائيليين والمتضامنين الدوليين والفلسطينيين للرد على هذا القرار من خلال المشاركة في استمرار الفعاليات الأسبوعية السلمية ضد الجدار والاستيطان.