القدس المحتلة اقرت قوات حرس الحدود الاسرائيلية الخميس انها قامت باستعمال الكلاب البوليسية للسيطرة على مقدسيين والقاء القبض عليهم خلال المواجهات التي دارت مطلع الاسبوع بعد تدشين كنيس يهودي في القدس الشرقية المحتلة.وكان شهود عيان افادوا ان قوات حرس الحدود التابعة للشرطة الاسرائيلية كانت خلال المواجهات يومي الاثنين والثلاثاء تطلق كلبا مكمما لمساعدتها في القاء القبض على ملقي الحجارة الفلسطينيين, لا سيما في حي العيسوية.وبحسب الشهود فان الكلب كان يقوم باعاقة حركة الفتى الفلسطيني عن طريق التشبث برقبته او القائه ارضا والجثوم عليه حتى يحضر افراد الشرطة ويتمكنوا من تقييده.وقال الناطق باسم حرس الحدود موشيه بينسي لوكالة فرانس برس "استخدمنا الكلاب لتساعدنا في القاء القبض على الذين يريدون المساس برجال الشرطة, والجمهور من ضاربي الزجاجات الحارقة والحجارة, ومن المشاغبين حتى لا يتمكنوا من الهرب".واضاف الناطق "لم نستخدم الكلاب في القدس القديمة نحن استخدمناها فقط في مناطق مفتوحة, في محيط مدينة القدس وكانت مفيدة".واوضح "نحن نستعين بالكلاب كل الوقت للكشف عن متفجرات واسلحة ومواد تخريبية".ورافق تدشين كنيس الخراب التاريخي في الحي اليهودي بالقدس الشرقية الاثنين مواجهات بين الشبان الفلسطينين والشرطة الاسرائيلية. ويقع الكنيس على بعد ثلاثمئة متر الى الغرب من المسجد الاقصى.وقال الناطق باسم شرطة القدس شموليك بن روبي ان "نحو تسعين عربيا اعتقلوا خلال الاحداث التي جرت قبل يومين اطلق سراح نصفهم وتم فرض قيود عليهم مثل ابعاد مجموعة منهم عن البلدة القديمة وفرض كفالة الى حين المحاكمة".ووضعت الشرطة ثلاثة الاف عنصر في حالة تاهب مطلع الاسبوع في القدس الشرقية التي عاد اليها الهدوء الاربعاء.ولا تزال الشرطة الاسرائيلية تعلن حالة التأهب خشية وقوع مواجهات جديدة مع الفلسطينيين, غدا الجمعة عقب الصلاة.ومن جهته قال منذر ابو احمد محامي نادي الاسير الذي يدافع عن المعتقلين الفلسطينيين "ان المحاكم الاسرائيلية امرت بابعاد 15 فلسطينيا عن محيط الاقصى والبلدة القديمة لمدة 15 يوما, ووضعت سبعة اشخاص تحت الاقامة الجبرية "واضاف ابو احمد "هناك عدد كبير من المعتقلين مصابون نتيجة التنكيل بهم من قبل افراد الشرطةالتي داست بالجزم على وجوههم ورؤوسهم وضربوهم ضربا مبرحا باعقاب البنادق".وتابع "رفضنا اطلاق سراحهم بالكفالة الا بعد ان قدمنا شكوى بحق افراد الشرطة الذين نكلوا بالشباب وحضر محققون (من وحدةالتحقيق مع الشرطة) وسجلوا افاداتهم".وتابع "جددت المحكمة اعتقال نحو خمسين فلسطينيا, حتى يوم الجمعة والاحد,واعتبرت ان تهمهم جدية, مثل اعادة رمي عبوات الغاز المسيل للدموع على افراد الشرطة داخل القدس القديمة لانها تتسبب باختناقهم".وقال المحامي فراس دراوشه لوكالة فرانس برس "دافعت عن شاب بطلب من المحكمة يدعى رائف شويكي كان راسه ووجه مصابين بشكل مخيف ولا يستطيع المشي والحديث. ادعت الشرطة انه هرب من المستعربين (افراد الشرطة المتنكرين كفلسطينيين) ووقع على حجر الا ان القاضي رفض هذا الادعاء لشدة سوء وضعه الصحي وطلب عرضه على الطبيب وتحويله الى المستشفى لتصوير راسه لانه لم يقتنع بادعاء الشرطة".