القدس المحتلة / سما / وجهت وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات لاذعة لوزارة الحرب بسبب فشلها في اختيار أشخاص مناسبين لإدارة صفقة شراء طائرات إف35 من الولايات المتحدة وهي تعد من أهم الصفقات في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي. وذكرت صحيفة هآرتس أن المحكمة العسكرية في مدينة القسطينة جنوب إسرائيل لائحة اتهام بحق الضابط في سلاح الجو "إلياهو رحيمي" بتهم قضايا غش وفساد مالي وتزييف وسرقة أكثر من 40 أل دولار من ميزانية وزارة الدفاع. وحسب لائحة الاتهام فإن الضابط المذكور تم كمندوب وزارة الحرب لدى الولايات المتحدة منذ عام 2007 إلى العام 2009, وبدأت التحقيقات معه منذ صيف 2009 بعدما اكتشفت المندوبة المالية للوفد أن هذا الضابط يطلب أموال طائلة من أجل تغطية دورات لتعلم اللغة الإنجليزية. ومن خلال التحقيقات تبين أن الضابط كان يدعي أنه يتلقى دروسا في اللغة الإنجليزية هو وعائلته من قبل جارته التي تدعى "نونا فريدمان" مع أن هذا الأمر لم يتم على الإطلاق. وبعد ذلك اتضح أن الضابط المذكور قام بتزييف شيكات وفواتير قدمها للقائمين على إعادة المصروفات في الوزارة, وبلغت حصيلة تلك المبالغ نحو 40 ألف دولار. ووجهت الانتقادات لوزارة الحرب لأنها تقوم بإرسال مندوبين إلى الولايات المتحدة لا يجيدون اللغة الإنجليزية, وهذا يدل على عدم مبالاة وإهدار للأموال العامة, والأخطر من ذلك أن الضابط المتهم كان مكلفا رسميا من أجل تنسيق شراء طائرات أمريكية مقاتلة من طراز إف35 وسيشرف على إضافة بعض الأجهزة التكنولوجية المتقدمة في الطائرة للتناسب مع الاحتياجات الإسرائيلية. إلا أن الصفقة لم تتم إلى الآن وإن تمت فستخرج إلى حيز التنفيذ عام 2016 حينها تكون إيران قد أتمت صناعة القنبلة النووية وسيكون الوقت متأخرا جدا, لأن الجيش الإسرائيلي يتطلع لوجود هذه الطائرة المميزة عندما يقرر سلاح الجو ضرب المفاعلات النووية والأماكن الإستراتيجية في الإيرانية.
