غزة / سما / أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أن القطاع يشهد وضعا هو الأسوء منذ سنوات فيما يتعلق بالكهرباء، بسبب إنقطاع التيار الكهربائي والنقص الشديد في إمدادات الطاقة، لافتة الى أن العجز في الطاقة وصل الى نسبة 50%. وقالت الشركة في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن الأزمة التي شهدتها محافظة خان يونس، منذ السبت المنصرم أدت الى شلل شبه كامل فيها وأضرار تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، مشيرة الى أن كمية الوقود الواصلة الى محطة التوليد تراجعت بشكل لا يكفي لتشغيل مولد واحد فقط بقدرة 30 ميجا وات / ساعة، مؤكدة أنها هذه الكمية غير ثابتة ومهددة بالانخفاض بسبب الأحوال الجوية. وأوضح سكيك أن العجز في الطاقة يأخذ منحى خطير يستوجب وضع الجميع أمام مسئولياته القانونية والإنسانية، وقال: إن "الأزمة ليست وليدة اليوم لكنها نتيجة تراكم أزمات كثيرة عانى منها القطاع منذ عام 2006 حين استهداف الشركة من قبل الاحتلال الإسرائيلي". وشدد على أن القطاع يشهد وضعاً كهربائياً هو الأسوأ منذ سنوات في ظل وصول العجز في الطاقة إلى نسبة 50% من الخدمة المطلوبة، مبيناً أن الشركة تقوم بجهود جبارة ومساعٍ مكثفة من خلال الاتصالات واللقاءات مع كافة الأطراف الداخلية والخارجية لإيجاد الحلول الأزمة قبل وقوع الكارثة. ودعا كافة الأطراف بما فيها المؤسسات الدولية ومراكز حقوق الإنسان والدول العربية من أجل المساعدة في إيجاد الحلول النهائية لتلك الأزمة، مطالباً إياهم بالعمل على تأمين إدخال الكميات اللازمة من الوقود لتوليد الكهرباء وإيجاد بدائل عملية من خلال التعاون مع الشركة لحل الأزمة جذرياً. من جهته، حذر مدير مصلحة بلديات الساحل في قطاع غزة منذر شبلاق من إمكانية أن يواجه القطاع أزمة حقيقية على مستوى المياه والصرف الصحي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر عن محطات الصرف الصحي في مختلف المحافظات.
