خبر : جماعة انصار السنة ومجموعات ايمن جودة تتبنيان قصف "نتيف هعسرا" فيلنائي يحمل حماس المسؤولية والحركة تعتبر ان الدولة العبرية مسؤولة عن التصعيد

الخميس 18 مارس 2010 12:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
جماعة انصار السنة  ومجموعات ايمن جودة تتبنيان قصف



القدس المحتلة / سما / في أول رد إسرائيلي رسمي قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي والوزير سيلفان شالوم الخميس إن مصرع عامل جراء سقوط صاروخ فلسطيني تجاوز الخطوط الحمراء، داعيًا إلى الرد على إطلاق النار بالمثل. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شالوم قوله: "من المستحيل أن تمر الحادثة دون رد قاس منا، يجب أن نرد على ما حدث، ولكن الرد يجب أم يكون ضخماً ومؤلماً". وفي السياق ذاته، نقل موقع "وللا" العبري الالكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة القول: "من ناحيتنا، نرى أن حركة حماس هي المسئول عن استمرار إطلاق النار"، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال سيرد على كل صاروخ يطلق على الأراضي المحتلة عام 1948. وقتل عامل أجنبي في إسرائيل نتيجة سقوط صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة على منطقة "نتيف عسراه", احد مجالس المجلس الإقليمي "حوف اشكلون " شمال القطاع. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت أن العامل الأجنبي يبلغ من العمر 30 عاماً, وقتل أثناء عمله في احد الدفيئات الزراعية بالمنطقة. وأعلنت حالة الاستنفار في المنطقة، حيث هرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ودوريات الإسعاف والإطفاء. ونقل الموقع عن شاهد عيان قوله: "سمعنا صفارات الإنذار في المنطقة، ولم يكن لدينا سوى 20 ثانية حتى نختبئ في الملاجئ، ولكن العمال الأجانب لم يرضخوا للصفارات ولم يستجيبوا للتحذيرات، حتى قتل أحدهم جراء الصاروخ، مع أن الملاجئ كانت متوفرة في المنطقة".  وأشارت الصحيفة أن إلى إسرائيل ترى أن حماس ليست المسئولة المباشرة عن عملية إطلاق الصاروخ, ولكن اتهمتها بعدم بذل جهود أكثر من اجل لجم مطلقي الصواريخ. وذكرت مصادر اسرائيلية ان عامل تايلندي يعمل في احدى البلدات الاسرائيلية، اصيب بجروح خطيرة جراء سقوط صاروخ، وقد فارق الحياة بعد وصوله مستشفى "برزلاي" في مدينة عسقلان. واشارت هذه المصادر ان هذا الصاروخ هو الثالث الذي يسقط على جنوب اسرائيل منذ صباح امس الاربعاء، دون ووقوع اصابات كونها وقعت في مناطق مفتوحة، عدى عن هذا الصاروخ الذي اطلق ظهر اليوم والذي ادى الى مقتل عامل اجنبي.بدورها نقلت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي عن مصدر في جيش الاحتلال قوله ان الجيش الاسرائيلي لن ينتظر طويلا على سلسلة الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تنطلق من قطاع غزة ضد المستوطنات في غلاف غزة.واوضح المصدر ان الجيش الاسرائيلي سيرد على هذه الهجمات رداً قاسيا. وفي السياق ذاته اعلنت كل من كتائب انصار السنة وكتائب شهداء الاقصى مسؤوليتهما عن عملية القصف مؤكده ان القصف ياتي ردا على الهجمات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة. بدورها أكدت كتائب شهداء الأقصى – مجلس شوري .. مجموعات الشهيد أيمن جودة مسؤوليتها عن عملية القصف وذلك رداً على ما يحصل في مدينة القدس المحتلة.وقالت الكتائب في بيان تلقت "سما" نسخه عنه ان أحد مجموعتها تمكنت في تمام الساعة الحادية عشر و55 دقيقة من قصف مدينة المجدل المحتلة بصاروخ من طراز أقصى "3" الامر الذي ادي الي مقتل عامل اجنبي.وأكدت ان هذه العملية تأتي في اطار الرد الأولي علي ما تقوم به  قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة ومقدساتها . وذكرت الصحيفة أن صاروخان فلسطينيان سقطا في مناطق مفتوحة حول مستوطنة سديروت, وأصاب شخصين بالهلع . وأضافت الصحيفة أن صفارات الإنذار دوت في المستوطنة بعد سقوط الصاروخ الأول الساعة الثامنة والنصف على وجه التحديد, مشيرة أن الصاروخ سقط بين سديروت واحد الكيبوتسات في شعر هنيغف . وقامت منظمة نجمة داود الحمر بتقديم العلاج لمصابين الهلع ومن ثم نقلوا إلى مركز متضرري الهلع. ولفتت الصحيفة إلى أن الصاروخ الثاني انفجر بعد الساعة الواحدة ليلاً, وسقط شمال سديروت, منوهة الى أن العديد من سكان المستوطنة استيقظوا على صوت الانفجار الذي دوى في المكان, ولم تعمل صفارات الإنذار كردة فعل على سقوط الصاروخ . وقال " ألون شوستر " رئيس مجلس شعر هنيغف أمس, " أنه لأسفنا الكبير من ناحية نجحنا في خلق توازن ردع مع حماس, وبالمقابل السلاح عندهم يزداد يوماً بعد يوم " .   وجاء الهجوم الصاروخي قبل يوم من اجتماع مجموعة الوساطة الرباعية الدولية في الشرق الاوسط في العاصمة الروسية موسكو لبحث سبل احياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ ديسمبر كانون الأول عام 2008 . وقد يكون لهذا الهجوم تأثير على السياسة الداخلية الفلسطينية أكبر من تأثيره على عملية السلام في الشرق الاوسط التي ترفض حماس الانضمام اليها والمتوقفة بسبب سياسات الاستيطان التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتحث حماس التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ عام 2007 بعد قتال مع قوات فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الأخرى على عدم شن هجمات على اسرائيل معبرة عن قلقها من رد انتقامي. ولكن الحركة تواجه تحديا أمنيا متزايدا بما في ذلك انفجارات استهدفت مسؤوليها ومنشآتها من فصائل فلسطينية تتبنى نهجا في الجهاد ضد الغرب يتعارض مع الأهداف الوطنية لحماس. وقال نائب وزير الحرب متان فلنئاي إن اسرائيل تعتبر حركة حماس المسؤولة عن أي هجمات تشن من داخل القطاع الذي يخضع لسيطرتها. وقال "إسرائيل غير مهتمة بالدخول في مواجهة عسكرية ولكنها لن تسمح باطلاق النار على مواطنيها." وترد اسرائيل على مثل هذه الهجمات بضربات جوية منذ انتهاء الحرب مستهدفة نشطين ومنشآت تشتبه انها لصناعة السلاح في القطاع غير أن مقتل العامل التايلاندي قد يشدد الرد الاسرائيلي. وأعلنت جماعة اخرى في غزة تطلق على نفسها اسم جماعة انصار السنة لم تكن معروفة من قبل والتي تتبنى نهجا متشددا مثل تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم وهو أول هجوم يوقع قتيلا منذ انتهاء الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في يناير كانون الثاني عام 2009 وقالت انصار السنة في بيان عن هجوم اليوم الصاروخي ان "المهمة الجهادية" جاءت ردا على اعتداءات "الصهاينة" على الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى "والعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا في القدس". ويبدو ان البيان يشير الى خطوة اسرائيلية لضم مواقع بالضفة الغربية تحوي أماكن يقدسها المسلمون إلى خطة التراث الوطني اليهودي واعادة افتتاح كنيس يهودي في القدس يعود إلى القرن الثامن عشر ويقع على بعد 400 متر من المسجد الاقصى. وفي بيانها عن الهجوم الصاروخي حرصت حماس على الابتعاد عن اي عبارات يمكن ان يفسرها الفلسطينيون على انها عدم تأييد لضربة موجهة الى عدوها حتى رغم ان هذه الضربة وترت هدنة غير رسمية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان حكومة "العدو الصهيوني" التي قال إنها تشن حربا ضد الشعب الفلسطيني وضد المواقع المقدسة والمسجد الاقصى تتحمل مسؤولية كل تصعيد. وفي تطور منفصل اليوم الخميس فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مؤسستين في قطاع غزة هما البنك الوطني الإسلامي ومحطة تلفزيون الأقصى لعلاقتهما بحركة حماس. وقالت الوزارة إن البنك قدم خدمات مالية لأعضاء في الجناح العسكري لحركة حماس بينما تقوم قناة الأقصى يبث برامج "مصممة لتجنيد الأطفال كي يصبحوا مقاتلين مسلحين ومفجرين انتحاريين في حماس عندما يصلون إلى سن البلوغ.