عاد الهدوء الى العاصمة بعد عدة ايام من المواجهات بين سكان شرقي القدس وافراد الشرطة ومقاتلي حرس الحدود، بدا أمس وكأن العاصفة هدأت. في حماس اتهموا السلطة الفلسطينية بانها احبطت المحاولات لاشعال المنطقة. وباستثناء عدد قليل من بؤر الاخلال بالنظام، ضمن اماكن اخرى، في معبر قلنديا وفي الثوري، فان مدينة القدس هدأت. في ساعات الصباح حين بدا بانه لا توشك على الوقوع اعمال اخلال بالنظام في منطقة الحرم، سمح قائد لواء القدس اهرون فرانكو بدخول الزوار الى الحرم. التقديرات الاستخبارية تتحدث عن توقع باخلال بالنظام في اثناء صلاة يوم الجمعة في الحرم يوم غد. مسؤولون كبار في رام الله أعربوا امس عن رضاهم من نتائج احداث "يوم الغضب" ومن حقيقة أنه بسبب الاحتجاج طرحت مسألة المدينة على رأس جدول الاعمال العام في العالم. وحسب مصدر كبير في السلطة الفلسطينية فان مصلحة رام الله كانت الا تنزلق المظاهرات من احداث احتجاج موضعية الى اعمال اخلال جماهيرية بالنظام والى عنف في كل ارجاء الضفة. "يجب ان يعزى لاجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة حقيقة ان معظم الجمهور الفلسطيني لم يستجب لدعوات حماس العمل بعنف"، اوضح المسؤول الفلسطيني. "مع كل الاحترام لحماس ونداءاتها لتوحيد الصفوف في الشعب الفلسطيني في ضوء احداث يوم الغضب، تصرفنا بمسؤولية في ظل السيطرة على الاحداث. رغبتنا هي مواصلة تحسين الوضع الامني وجودة الحياة في مناطق الضفة الغربية"، قال المسؤول الفلسطيني. ومع ذلك، شدد على أنه اذا استمر الجمود السياسي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، فان التوازن والهدوء النسبي في الضفة الغربية ايضا قد يتضعضعا. في حماس ايضا اعترفوا أمس بانهم فشلوا هم ايضا. "محاولات اشعال المنطقة واخراج الفلسطينيين الى التظاهر ضد حكومة الاحتلال واعمالها في القدس لم تنجح"، قال لـ "اسرائيل اليوم" مسؤول كبير في حماس في غزة وجه اصبع اتهام ايضا نحو السلطة الفلسطينية كمن احبطت النية. مسؤول حماس في غزة ربحي الرنتيسي قال أمس: "لو لم تكن للصهاينة المساعدة والتعاون من اجهزة أمن حكومة ابو مازن – فياض فان عشرات الالاف كانوا سيخرجون الى التظاهر". مظاهرة في يافا نحو 30 شخصا فقط شاركوا امس في مظاهرة احتجاجية في يافا. ورفع المتظاهرون اعلام م.ت.ف، وقرعوا الطبول ورفعوا يافطات تدعو الى تحرير القدس وهتفوا ضد اسرائيل وضد "الاحتلال".