خبر : التقديرات في الجيش الاسرائيلي: موجة الاضطرابات في الضفة تذوي../هآرتس

الخميس 18 مارس 2010 11:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
التقديرات في الجيش الاسرائيلي: موجة الاضطرابات في الضفة تذوي../هآرتس



 هدوء شبه مطلق ساد امس في القدس بعد يوم غضب عاصف مر على شرقي المدينة يوم الثلاثاء. بوابات الحرم فتحت أمس دون قيود على دخول المصلين المسلمين، السياح والزوار اليهود. في ختام خمسة ايام سمح فيها بالدخول الى المكان فقط للمصلين المسلمين من الرجال ابناء 50 فما فوق، وذوي الهويات الزرقاء والنساء من كل الاعمار. اليوم ايضا سيسمح بدخول حر الى نطاق الحرم مع أنه في تقويم الوضع الذي جرى أمس في شرطة لواء القدس تقرر مواصلة الانتشار المعزز في ارجاء المدينة على الاقل حتى يوم الجمعة.  ومع ذلك، فان اعمال اخلال بالنظام ومواجهات سجلت في اثناء ساعات نهار أمس في مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس، في قرية بيت عنان في منطقة الخليل وفي منطقة قرى حوارة وبيتا في جنوبي نابلس. وفي ساعات المساء فقط خرق قليلا الهدوء في العاصمة حين رشق نحو 20 شابا فلسطينيا الحجارة على قوات من الشرطة رابطت في الحاجز عند مدخل مخيم شعفاط للاجئين – الحدث الذي انتهى دون اصابات أو اضرار.  التقديرات في الجيش الاسرائيلي هي أن موجة الاضطرابات الفلسطينية الحالية، احتجاجا على خطوات اسرائيل في مجال البناء في شرقي القدس، تذوي. ضباط كبار في قيادة المنطقة الوسطى قالوا لـ "هآرتس" امس انه رغم مساعي حماس اشعال الضفة الغربية وكذا دور فتح والسلطة الفلسطينية في الاضطرابات في القدس، فان الجمهور في الضفة لا يبدي اهتماما كبيرا بما يجري في شرقي المدينة ويخشى من أن يعرض التحسن الكبير في الوضع الاقتصادي للخطر بسبب الانزلاق المتجدد نحو العنف. قوات غفيرة من الشرطة تنتشر في شرقي القدس وفي ازقة البلدية القديمة منذ نهاية الاسبوع الماضي بقيت امس عاطلة عن العمل. وبعد ان اطلقت النار مساء أول أمس على شرطي من وحدة "يسم" الخاصة في راس العامود شرقي المدينة، اصيب 14 شرطيا آخر بجراح طفيفة جراء رشق الحجارة واصيب نحو مائة فلسطيني بجراح طفيفة معظمهم جراء استنشاف الغاز المسيل للدموع واصابات بعيارات مطاطية، واعتقل 60 راشق حجارة ومخل بالنظام، قررت الشرطة امس السماح بدخول المصلين الى الحرم بشكل عادي. وفي ساعة صلاة الظهر، التي تعتبر في الايام المتوترة هشة للغاية حول الحرم، ساد في المكان هدوء تام وأم المنطقة سياح وزوار كثيرين. وحسب ضباط كبار في قيادة المنطقة الوسطى فان "الفلسطينيين العاديين مستعدون للرهان على ثمن الخسارة. القدس لا تشغل بالهم لدرجة ان يعرضوا للخطر ما تحقق بعد الانتفاضة الثانية. منظمو المظاهرات لم ينجحوا حتى الان في جر الجماهير وراءهم. كما أن ما حصل في القدس وفي الخليل رغم ذلك كان بحجوم صغيرة. وقد ضخم جدا سواء في تغطية "الجزيرة" ام في بعض من وسائل الاعلام الاسرائيلية. واضافت هذه المصادر بانه رغم أن نشطاء فتح كانوا ضالعين في تهييج النفوس في القدس، الا ان السلطة الفلسطينية حرصت على كبح جماح المظاهرات المشابهة في ارجاء الضفة واجهزة امنها حافظت على النظام. حتى الان، الاجواء في الضفة أقل شحنا منها في اوساط عرب اسرائيل. الحدث الوحيد في منطقة جنين في الاونة الاخيرة سجل حين رشقت حجارة على جدار الفصل غير ان هذه بالذات رشقت من الجانب الاسرائيلي للجدار، من جهة ام الفحم.  وبالتوازي، يؤكدون في الجيش التقرير الذي ورد في "هآرتس" في بداية الاسبوع في أن قيادة المنطقة الوسطى وجهاز تنسيق الاعمال في المناطق عارضت فرض اغلاق على الضفة الاسبوع الماضي. في الجيش الاسرائيلي لم يروا في ذلك حاجة لانهم لم يقدروا بانه يوجد خطر حقيقي بالعنف وخشوا ان يؤدي اغلاق الضفة بالذات ومنع خروج العمال الى اسرائيل وفي المستوطنات الى اثارة النفوس. اما من دفع القيادة السياسية الى اقرار الاغلاق فكانوا كبار رجالات المخابرات وبالاساس قيادة الشرطة. ومساء أول أمس، بتوصية رئيس الاركان غابي اشكنازي تقرر انهاء الاغلاق.