غزة / سما / بصفتها الجهة الرسمية عن البيئة وهي المخولة بالتصريح وإعطاء المعلومات والبيانات حول المشاكل التي تخص البيئة زار وفد من طالبات كلية الهندسة – قسم الهندسة البيئية في الجامعة الإسلامية مقر سلطة جودة البيئة في مدينة غزة وذلك للاطلاع والاستفسار عن مشروع تلوث شاطئ بحر غزة ضمن مشروع تحليل المخاطر البيئية حيث التقي وفد الطالبات بالدكتور يوسف إبراهيم رئيس سلطة جودة البيئة الذي تحدث لهم حول أهم الأسباب وراء تدهور البيئة الفلسطينية ألا وهو الاحتلال الإسرائيلي مسلطا الضوء حول سياساته وممارساته اللاأخلاقية على الأرض من تدمير للبيئة وهدم للمنازل وقطع الأشجار وسرقة المياه وبث السموم الخطرة في أجواء فلسطين مبيناً كيفية استثمار إسرائيل لبيئة غزة لصالحه وليس دعمها بحيث استغل أراضي قطاع غزة الزراعية في مستوطناته بالإضافة إلى سرقة الرمال والتجارب الخطرة التي كانوا يجرونها في غزة مما ترك آثار سلبية على البيئة الفلسطينية.ومن جهة أخرى أضاف المهندس عوني نعيم نائب رئيس سلطة جودة البيئة أن المخاطر البيئية لتلوث مياه البحر تنحصر في جانبين أولهما التلوث من جهة المياه العادمة وثانيهما التعديات الغير مدروسة من خلال النفايات الصلبة وركام المباني موضحاً أن سلطة جودة البيئة قد عملت جاهدة ومنذ توليها زمام الأمور على علاج دائم ومستمر لهذه المشكلات من خلال تشكيل لجنة وطنية " تضم كلاً من وزارة الصحة والداخلية والحكم المحلي وسلطة المياه وذلك لحماية ومراقبة جودة الشواطئ ومتابعة الأنشطة البشرية التي يتم إجراءها على الشاطئ والعمل على الحد من التعديات والملوثات للشواطئ والمياه البحرية المجاورة وإصدار البيانات والنشرات والدوريات للعمل على توعية الجمهور والمساهمة في نظافة وحماية الشواطئ.من جانب أخر أكد إبراهيم انه يسعى إلى اعتماد إستراتيجية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وخاصة طلاب الجامعات والمعاهد من ذوي التخصصات التي تتعلق بالبيئة في دراسة مشاكل البيئة وأهم مشكلاتها والكوارث التي تواجهها والعمل على وضع الحلول والتصورات التي تخدم البيئة وتحد من المخاطر بهدف صياغة البيئة الفلسطينية مؤكداً أن سلطته ستسعى جاهدة لتقديم كافة التسهيلات لجميع المؤسسات التي ستساهم في خدمة البيئة وأهدافها مضيفاً أنه من أجل البناء والمشاركة في تطوير البيئة لا بد من التعاون بين كافة مؤسسات المجتمع وتبادل الخبرات.