رام الله / سما / قامت سلطات الاحتلال بنقل عضو القيادة السياسية في حركة حماس الأسير رأفت ناصيف من سجن إيشل في بئر السبع إلى سجن النقب الصحراوي، فيما مدّدت اعتقاله الإداري. وكان ناصيف قد تم عزله في عزل عوفر لمدة أسبوعين قبل أن يتم نقله إلى سجن إيشل قبل أقل من شهر ومن ثم نقله الآن إلى سجن النقب، وتلك سياسة يتبعها الاحتلال مع ناصيف حيث يتم نقله كل فترة من سجن لآخر لإصراره على المطالبة بحقوق الأسرى. هذا وأعتقل ناصيف في 19 آذار 2009 ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت مدن الضفة وقراها وتم تحويله للاعتقال الإداري، وقد أمضى ما يقارب عشرة أعوام من عمره متنقلاً بين السجون الإسرائيلية، حيث كان آخر اعتقالاته في العام 2004 بعد ملاحقة دامت أربع سنوات كان مطلوباً خلالها للاعتقال أو الاغتيال ليمضي بعدها أربع سنوات ونصف من عمره خلف قضبان الأسر، ثم ليُعتقل مرة أخرى بعد أقل من ثمانية شهور على الإفراج عنه، وأقل من شهرين على زواجه، وذلك لممارسته دوره السياسي والإعلامي في فضح الممارسات الصهيونية، ومحاولاته الحثيثة لرأب الصدع الفلسطيني والمشاركة في جولات الحوار الداخلي، ودفاعه المستميت عن حقوق شعبه وإيمانه العميق بعدالة قضيته.