خبر : شهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً..تواصل فعاليات معرض "منتجات نسائنا" الذي افتتحه مركز شؤون المرأة

الأربعاء 17 مارس 2010 03:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
شهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً..تواصل فعاليات معرض "منتجات نسائنا" الذي افتتحه مركز شؤون المرأة



غزة / سما /  تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات معرض "منتجات نسائنا", الذي ينظمه مركز شؤون المرأة في جاليري الاتحاد بمدينة غزة, وسط حضور جماهيري لافت من كافة الفئات العمرية ومن مختلف مناطق قطاع غزة. وقد شهد المعرض توافداً كبيرا في يومه الثاني خاصة من النساء وفئة الشباب, الذين جاءوا أفراداً وجماعات من اجل الاستمتاع بمشاهدة منتوجات ذات شكل فني مميز, وآخرون تملكهم الفضول, بحيث بدؤوا يستفسرون عن تفاصيل النقشات والرسومات وكيف أنتجت, ولأي بلدة تعود كل نقشة, والكثير من الأسئلة التفصيلية التي فاجأت النساء المشاركات في المعرض. تقول أم محمد الغماري, إحدى المشاركات في المعرض, وصاحبة مشروع مطرزات,:" جميل جداً أن أرى هذا الكم من الشباب يهتم بالحضور والاستفسار عن طبيعة تراثنا وشكله الفني". وتابعت:" الصحيح أن الشباب والفتيات يهتموا بشراء بيوت الجوال المطرزة والإكسسوارات وأساور اليد وغيرها من الأشياء التي تستهويهم". وأعربت أم محمد عن سعادتها بالمستوى الدقيق للتنظيم الذي سار به المعرض, معربةً عن أملها أن يكون هناك معرض دائم للتراث والمشغولات اليدوية يرعاه مركز شؤون المرأة. من جانبها قالت إصلاح الحشام, إحدى النساء المشاركات, أن المعرض هذا العام يتميز بالإقبال الشديد, وخاصة مع مشاركة بعض الأجانب واهتمامهم بالاطلاع على التراث الفلسطيني. وأضافت أن المعروضات كانت مناسبة لمختلف الأعمار والأذواق, معتبرة أن تنوع الأذواق ناتج عن الاحتكاك المستمر بين النساء صاحبات المهن اليدوية, وأيضا الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسات في الأعوام الأخيرة, وخاصة مركز شؤون المرأة, من أجل تمكينهن من هذه المهن, وتطوير قدراتهن ومهاراتهن إلى أن وصلن إلى هذا  المستوى من الإبداع الفني بكل المقاييس.  واهتم عدد كبير من الوافدين والوافدات على المعرض باقتناء بعضاً من هذه المطرزات خاصة تلك التي تتناسب مع عمرهم, كإكسسوارات اليد وجرابات الجوالات, ومحفظة اليد, وغيرها من المطرزات الخفيفة, والمشغولات والمأكولات اليدوية. وكان لافتاً الإقبال الشديد من قبل طالبات المدارس والجامعات. إحداهن وتدعى هدى أبو دوابة (16عام) من دير البلح, قالت:"أن المعروضات الموجودة ذكرتها بالكثير من الأشياء, أولها ملابس جدتها وحق العودة. أما زميلتها إنصاف العزايزة (16عام) فتقول أن المعرض جميل بكل ما يحتويه من معروضات, وخاصة شنط اليد المطرزة والشالات التي أعجبت بها كثيراً. وأضافت أن المعروضات أثارت فضولها من أجل جمع معلومات أكثر عن الثوب الفلسطيني القديم, فلأول مرة تلاحظ كم هو زي جميل وراق وبالإمكان لبسه واستخدامه مثله مثل الموضة الحديثة. أما هدى فذهبت لأبعد من ذلك بقولها أن ما شاهدته من مستوى إبداعي أثار فضولها من أجل تعلم التطريز وربما احترافه كفن راق في المستقبل من أجل تطويره ليتناسب مع الشباب والموضة. أما ميرفت البهنساوي(33عام), فباشرت حديثها بتنهيدة قوية لتقول:"كل زاوية تذكرني بجزء من الوطن, فالأثواب تذكرني بقريتي يبنا, والخيمة ذكرتني بالبادية, والرسوم والنقوش جعلتني أقول في نفسي كم نحن شعب مبدع رغم كل شيء". وتابعت:"أنا أهتم بشكل كبير جدا بالتراث, ورثت عن جدتي ثوبها قبل أن تموت وأنا احتفظ به حتى الآن, أما بناتي فجميعهن يفهمن التراث الفلسطيني بشكل دقيق, واحرص على جعلهن على ارتباط دائم فيه". ومن وسط زحمة الحضور التقينا ريم أبو زعنونة, منسقة برنامج التنمية والمشاريع الصغيرة بالمركز التي عبرت عن فخرها بالمستوى الراقي للنساء المشاركات وبالاهتمام الواعي من قبل كافة الحضور بمختلف أعمارهم وشرائحهم الاجتماعية. وقالت أبو زعنونة أنه للمرة الأولى نرى هذا الإقبال كماً وكيفاً, فالمعرض تميز بجودة المنتج أكثر من الأعوام السابقة, والذوق الفني للنساء صاحبات المشاريع شهد تطوراً كبيراً, مما شجع الجمهور بشكل أكبر على المشاركة. واستطردت:"نستطيع القول أن المنتج اليدوي سواء ما يتعلق بالتراث أو المشغولات الخشبية يستطيع الآن أن يصمد في سوق المنافسة أمام الموضة الحديثة والمنتوجات الجاهزة". وشرحت بقولها أن النساء أصبحن يدمجن بشكل ذكي جدا بين الموضة الحديثة المعروضة في الأسواق والمشغولات اليدوية, مما جعلها منافسا حقيقيا, خاصة أن الجمهور الفلسطيني ذواقا للأشياء والمنتجات الجميلة. يذكر أن مركز شؤون المرأة, افتتح معرض "منتجات نسائنا" أمس, ولمدة ثلاثة أيام, كإحدى نشاطاته للاحتفال بيوم الثامن من آذار, يوم المرأة العالمي, وللتعريف بمنتجات النساء وعرض إبداعاتهن وتسويقها, بهدف دعمهن اقتصادياً وإتاحة الفرصة لهن لتبادل الخبرات.