خبر : هدد بمقاطعة القمة العربية.. الرئيس عباس:حريصون على الوصول للسلام من خلال المفاوضات ونطالب بوقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة

الأربعاء 17 مارس 2010 12:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
هدد بمقاطعة القمة العربية.. الرئيس عباس:حريصون على الوصول للسلام من خلال المفاوضات ونطالب بوقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة



رام الله / سما / هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء بمقاطعة القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا اذا لم يتخذ القادة العرب موقفا صارما وجاداً اتجاه ما يجري في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية. وقال مصدر في ديوان الرئاسة الفلسطينية لوكالة "سما" ان الرئيس عباس ابلغ عدد من مستشاريه ليلة أمس انه سيبلغ القادة والزعماء العرب انه لن يحضر القمة العربية اذا لم يتخذوا موقفا واضحا اتجاه الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للمقدسات الاسلامية. واشار المصدر الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه ان الرئيس اجرى سلسلة اتصالات مع الزعماء العرب تناولت الاحداث التي جرت بالامس في مدينة القدس والضة الغربية ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية وعملية السلام . وفي سياق منفصل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عملية التسوية السلمية تواجه صعوبات كبيرة، مشدداً أن على "إسرائيل" أن تنفذ الالتزامات المطلوبة منها في خارطة الطريق ووقف النشاطات الاستيطانية كاملة في الضفة الغربية والقدس، من أجل الذهاب إلى أية مفاوضات. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البرازيلي "ايناسيو لولا دا سلفا" في رام الله الأربعاء :" الممارسات الإسرائيلية وخاصة مواصلة الاستيطان تشكل تهديداً لقرارات الشرعية الدولية، وجهد المجتمع الدولي الهادف لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة". وجدد الرئيس تأكيده أن الفلسطينيين ليس لديهم أية شروط على استئناف المفاوضات، لكنه استدرك قائلا:" نريد أن تطبق الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق، والمطلوب منا نفذناه والآن مطلوب من إسرائيل التزامات محددة يجب أن تنفذها ومن أبرزها وقف النشاطات الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية بما فيه القدس". وشدد الرئيس على ضرورة التزام (إسرائيل) بما عليها "كي نذهب إلى المفاوضات غير المباشرة"، مضيفا "نحن حريصون على سلام من خلال المفاوضات ولا نريد أي طريق آخر". من ناحية أخرى، أكد الرئيس على أن القيادة تبذل جهوداً من أجل انجاز قضية المصالحة الداخلية، ودعا حركة حماس للذهاب إلى القاهرة من أجل التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وطالب عباس كل الأطراف المحلية والعربية والدولية للدفع باتجاه المصالحة وليس باتجاه التنافر والسير بهذا الاتجاه من اجل صالح الشعب الفلسطيني. من ناحية أخرى، دعا الرئيس عباس البرازيل والمجتمع الدولي لبذل جهد أكبر لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة الذي يعاني معاناة مزدوجة، والإفراج عن الأسرى سجون الاحتلال. ووجه الرئيس شكره للرئيس والحكومة والشعب البرازيلي على الدعم السياسي والمادي للفلسطينيين، مشيرا إلى أن السلطة وقعت اليوم عدة اتفاقيات مع البرازيل في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والثقافة والشباب والرياضة. بدوره اكد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاربعاء في رام الله بالضفة الغربية حيث دشن "شارع البرازيل" ان بلاده ستدعم كل الجهود الرامية الى تحقيق السلام في المنطقة.وقال لدى تدشينه شارع البرازيل الملاصق لضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ان "البرازيل تدعم دائما السلام في الشرق الاوسط, ولم نكن مندفعين كما اليوم في اعمار فلسطين وتحقيق السلام".واضاف "نعلم ان القضية والنقطة الاخيرة لتحقيق السلام بيد المسؤوليين الفلسطينيين والاسرائيليين, والبرازيل ستدعم كل الجهود لتحقيق السلام".وتابع "انا من بلد يعيش فيه عشرة ملايين عربي, والاهم اننا نريد ان تعيشوا بسلام بين الاسرائيليين والعرب".واكد الرئيس البرازيلي انه "منذ اسست حزبي قمنا بكل الدعم والمساهمة في التضامن مع الشعب الفلسطيني", مضيفا "لقد شاركت مرات عدة في تظاهرات لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني والتقيت عرفات ثلاث مرات واليوم وبشرف كبير اشارك بافتتاح شارع البرازيل امام ضريح الرئيس الراحل".واعتبر الرئيس البرازيلي ان اطلاق اسم بلاده على شارع فلسطيني يظهر عاطفة الفلسطينيين تجاه الشعب البرازيلي.ويعيش في البرازيل اكثر من مئة الف فلسطيني وكان في استقبال لولا دا سيلفا حشود رفعت الاعلام البرازيلية وهتفت "عاشت البرازيل, عاش لولا", وسط تصفيق كبير من قبل مئات الحضور من الجالية البرازيلية في الضفة الغربية.