خبر : المجدلاوي: هناك طرف فلسطيني يعمل على تغيير مواقف السلطة وفقاً للموقف الأمريكي الذي يدعم السياسة الإسرائيلية

الأربعاء 17 مارس 2010 11:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المجدلاوي: هناك طرف فلسطيني يعمل على تغيير مواقف السلطة وفقاً للموقف الأمريكي الذي يدعم السياسة الإسرائيلية



غزة / أكد النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على وجود طرف في الساحة الفلسطينية يعمل على تغير مواقف السلطة وفقاً للموقف الأمريكي ومتطلباته والذي يتكيف بدوره مع السياسة الإسرائيلية من أجل تعميق الانقسام والنيل من وحدة الشعب الفلسطيني.  وأوضح المجدلاوي في تصريح "لصحيفة فلسطين" موقف جبهته الرامي إلى نبذ المفاوضات مع الاحتلال، ومواجهة الاستيطان بوحدة فصائلية فلسطينية، مشددا على ضرورة عدم تغيير موقف السلطة الرامي إلى وقف المفاوضات مع استمرار الاستيطان.  ويرى المجدلاوي أن تعدد تصريحات نتنياهو حول الاستيطان لا يعد مظهراً من مظاهر تقلبه السياسي وتغير آراءه، وقال: "نتنياهو لم يغير شيئاً من سياساته ولا من آراءه، وقد كان شعاره في المعركة الانتخابية ضد شمعون بيرس في حقبة سابقة "بيرس يريد تقسيم القدس" في إشارة إلى أنه – نتنياهو- يعتبر ذلك مرفوض تماماً، وهو يشدد على أن تظل القدس موحدة عاصمة أبدية لإسرائيل".  ونفي المجدلاوي أن يكون في الساحة الفلسطينية موقف فلسطيني حازم يستطيع التعامل مع مثل هذه المعطيات، "وهذا يحتاج إلى وضع فلسطيني مختلف تماماً في السياسات والانقسام والتجاذب السياسي السلبي بين الحركتين والحكومتين".  وأضاف: "يجب جعل قضية القدس هي أولى المواضيع على الساحة الفلسطينية وآلا يسبقها أي موضوع أخر، فنتنياهو لم يتغير، ولم يتقلب أبداً في آرائه، فهو لن يوقف الاستيطان، إلا أن السلطة الفلسطينية هي التي تتقلب وتتغير بين الفينة والأخرى".  واعتبر المجدلاوي سياسة السلطة الفلسطينية "بائسة وخاطئة"، مؤكداً إصرار جبهته على أن المقاومة بكافة أشكالها والوحدة الفلسطينية، ووضع الدول العربية أمام مسئولياتها تجاه القضية الفلسطينية، هي الحلول الأفضل لمواجهة الخطر الإسرائيلي".  ووجه المجدلاوي رسالته إلى حركة حماس قائلاً: "إلى قادة حركة حماس مهما حاولتم معالجة سلبيات الورقة المصرية، التي يعرفها جميع الفصائل والتي وضعنا نحن في الجبهة الشعبية ملاحظاتنا عليها أيضاً، ومهما حاولتم تغيرها، فإن فتح الآمال لأفق الوحدة وإنهاء الانقسام والعمل الفلسطيني المشترك الذي يتطلب منا توقيع الورقة المصرية، هو أفضل بكثير من الموقف الراهن إذا ما أخذنا في عين الاعتبار الأضرار التي لحقت بنا في ظل الانقسام والتي تعتبر أكبر بكثير من سلبيات الورقة المصرية".