خبر : زكارنة: غياب جميل شحادة خسارة كبيرة للعمل النقابي

الأربعاء 17 مارس 2010 10:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
زكارنة: غياب جميل شحادة خسارة كبيرة للعمل النقابي



رام الله / سما / قال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، اليوم، إن فقدان الأمين العام لاتحاد المعلمين جميل شحادة ’أبو ناصر’ خسارة للعمل النقابي في فلسطين والعالم. وأشار زكارنة، في بيان صحفي، إلى أن شحادة كان قائدا نقابيا متميزا،استطاع أن يقود المعلمين الفلسطينيين بالانتخاب لمده أربعين عاما، ويمثل فلسطين والمعلمين في كل المحافل الدولية. وقال: في هذه اللحظات تستذكر نقابة الموظفين جزءا يسيرا من مناقب الفقيد، الذي كان أحد مؤسسي العمل النقابي، ففي العام 1968 أسس الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الذي مثّل المعلمين الفلسطيني في كل أقطار العالم، ليشغل بعدها نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعلمين. وأضاف: كان عضوا في المجلس الثوري لحركه التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وعضوا في المجلس المركزي لمنظمه التحرير الفلسطينية. كان تاريخه الوطني والنقابي حافلا بالعطاء اللامحدود، حيث كرس كل وقته وحياته للعمل الوطني والنقابي حاملا في حله وترحاله قضية شعبه العادلة لأكثر من ألف ومائتي مؤتمر دولي وعربي مثّل فيها فلسطين، فكانت لهذا الرجل المؤسس البصمة الأكثر وضوحا في هذا التاريخ النقابي الذي سجل محطات عزة وكرامة للآلاف من المعلمين الذين مثلهم، وحين عاد إلى أرض الوطن كانت التحديات الجسام، فاعتبر أن العمل النقابي لا بد وأن يتجسد بكل معانيه العظيمة هنا.. على ارض فلسطين الحلم والدولة، فكانت البداية الأكثر تعقيدا في العمل النقابي ولكنه واجهها بحكمه القائد، وعقلانية المؤسس، وصلابة الثائر المدافع عن الحقوق، فانطلق بإيمان الواثق نحو التأسيس للعمل النقابي، فكان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الذي أضاف للعمل النقابي الفلسطيني أهم ركائزه، وتواصل العطاء، فكان الملهم لهذه التجربة العريقة والمؤسس للفكر النقابي الذي شق طريقه في الوطن. وأشاد زكارنة بدعم شيخ النقابين أبو ناصر لكل النقابات، ومنها نقابة الموظفين، وكان  تأسيس نقابه العاملين في الوظيفة العمومية جزءا من هذا العمل الوطني والنقابي الذي تسلح بحرية العمل الذي لا تحكمه سوى المصلحة الوطنية وحقوق العاملين في السلطة الوطنية. وأضاف زكارنة: لهذا القائد الذي ترجل نقول: كنت خير من عمل لأجل الحقوق فصانها، وكنت خير من اؤتمن فكان لها خير الحافظين.. اليوم نعتبر رحيلك القسري عنا هو يوم خسرت فيه فلسطين واحدا من قادتها العظام، ولكنك وقبل الرحيل أرسيت فينا مفاهيم كثيرة سيخلدها التاريخ على مدى الأجيال، وستبقى ذكراك العطرة منارة نعتد بها وشهادة للتاريخ فيك حتى الأزل، بأنك كنت السباق في العطاء والقائد الذي لا يعرف الكلل، فلسنا في هذا المقام نرثيك لأن التاريخ الذي سجلته على مدار عقود قضت لا يختزل بكلمات، ولكننا نؤكد اليوم أن مدرسة العمل النقابي التي أسستها ستظل وفيه لذكراك العطرة، وسنبقى على دربك ونهجك الذي ارتضيت.