القدس المحتلة انتقد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان لكشفه معلومات عما قال بان انها محادثة هاتفية سرية بينهما. وعندما سئل عن تقارير بوسائل الاعلام تقول ان ليبرمان حث الأمين العام بأن يكون أكثر حيادا مع اسرائيل ابلغ بان الصحفيين "شعرت بالانزعاج لمجرد الإعلان من جانب واحد". واضاف بان الذي بدا عليه الاستياء بوضوح "هذا أمر مؤسف". وتابع "السلوك الدبلوماسي الطبيعي هو أن تتفق مسبقا" على الكشف عن المعلومات الواردة في مثل هذه المحادثات الهاتفية لوسائل الاعلام. وأضاف بان ان الهدف من هذا السلوك هو "الحفاظ على السرية ومراعاة الحساسيات الدبلوماسية والسياسية". كان موقع (واي نت) الاخباري الاسرائيلي على شبكة الانترنت قد ذكر ان ليبرمان ابلغ بان في تلك المحادثة الهاتفية بأن إسرائيل اتخذت عددا من الخطوات الايجابية لتحسين فرص السلام مع الفلسطينيين وتتوقع نهجا بناء وموضوعيا أكثر من المجتمع الدولي. وقال الموقع الاخباري ان من بين الخطوات التي اتخذتها اسرائيل ولم تحظ بالاشادة الكافية التي أبلغها ليبرمان للأمين العام للأمم المتحدة قيامها بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية ورفع نقاط تفتيش ولفتات أخرى ولم يكن الرد في المقابل سوى مزيد من الشكوى والضغط على اسرائيل. وأكد مصدر سياسي اسرائيلي في القدس ان تقرير الموقع الاخباري صحيح ودقيق. وكان بان قد انتقد الأسبوع الماضي علنا خطط اسرائيل لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة على الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها مرددا تصريحات أدلى بها في وقت سابق جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أثناء زيارته للشرق الأوسط. وقال بان انه كرر تنديده بهذا الموقف لليبرمان وشرح لماذا يخطط لزيارة قطاع غزة قريبا. وأردف قائلا "لكن لم يرد ذكر لذلك" في المعلومات بشأن محادثتهما الهاتفية التي تم تسريبها لوسائل الاعلام الاسرائيلية. وسوف يحضر بان اجتماعا للجنة الوساطة "الرباعية" الخاصة بالشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يعقد في موسكو في وقت لاحق الأسبوع الحالي وبعد ذلك يتوجه الى اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.