خبر : غزة: إحياء ذكرى استشهاد ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري

الثلاثاء 16 مارس 2010 05:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: إحياء ذكرى استشهاد ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري



رفح /  أحيا اتحاد لجان العمل الصحي في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، اليوم، الذكرى السابعة لاستشهاد ناشطة السلام الأميركية، راشيل كوري، بحفل جماهيري حاشد. وأقيم المهرجان تحت رعاية مركز راشيل كوري الثقافي للأطفال واليافعين التابع للاتحاد، في رفح، بمشاركة مئات الأطفال وذويهم ومحبي المتضامنة الأميركية. وألقى الدكتور يوسف موسى المدير التنفيذي للاتحاد، كلمة خلال الحفل، أشاد فيها بتضحيات الشهيدة كوري التي دافعت بكل قوة وبسالة عن أبناء شعبنا في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين في رفح، معرباً عن شكره للحضور، خاصة الأطفال اليافعين. وأشار موسى إلى أن الاتحاد سيقدم دعما ماديا لمركز راشيل كوري الثقافي، تقديراً لجهوده لشريحة الأطفال، سيما الذين يعانون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي. بدورها، حيت والدة راشيل كوري أطفال غزة، برسالة بعثتها إلى الحفل، مؤكدة وقوفها وعائلتها إلى جانبهم لنيل حقوقهم المشروعة، وأنها لن تألو جهدا في الدفاع عن قضيتهم. ونوهت إلى أن  مؤسسة راشيل كوري للسلام والعدالة، ستتعاون دائماً مع مركز كوري في رفح، من أجل السلام في العالم اجمع، مستذكرة تضحيات ابنتها في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية ضد الأطفال، ومحاولتها منع البلدوزرات الإسرائيلي من هدم بيوت الآمنين في غزة. كما ألقى الحاج أبو رامي الطويل أحد متضرري العدوان الإسرائيلي على مخيم يبنا، مكان استشهاد راشيل كوري، كلمة الأسر المتضررة من المخيم بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، حيا فيها الشهيدة، وقال: رغم أنها من عائلة ثرية إلا أنها دافعت عن أهلنا في فلسطين. وأعرب الطويل عن شكره للاتحاد ولمركز راشيل كوري، وقال إن الاتحاد قام بكل شيء وخاصة مشروع شباب من أجل المجتمع، الذي أفاد شبابنا وما زال، مطالباً العالم أجمع بالقدوم إلى فلسطين ليتضامن مع أهلها وليشاهد ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحق المواطنين العزل. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة راشيل كوري من إعداد أنيس منصور ومحمد عويضة، برعاية الاتحاد ومركز راشيل كوري الثقافي ومؤسسة راشيل للسلام والعدالة، مبرزاً حياتها منذ العاشر من نيسان/ أبريل 1979 من مسقط رأسها في ولاية الومبيا الأميركية، حيث كانت طالبة متفوقة في دراستها، إلى أن استشهدت في السادس عشر من آذار/ مارس2003. وتضمن الحفل عرض اسكتشات مسرحية ودبكات شعبية وترانيم، إضافة إلى افتتاح معرض رسومات وصور تجسد حياة كوري واستشهادها. وفي نهاية المهرجان، توجه الحضور إلى مكان استشهادها في مخيم يبنا في رفح. يشار إلى أنه تم إنشاء مركز راشيل كوري للأطفال واليافعين تكريماً لها، حيث كانت فكرة المركز ليكون مكاناً آمناً للأطفال في غزة، ويضم فرقة للدبكة الشعبية ومكتبة علمية ومعمل حاسوب ومتابعة بطيء النطق.