غزة / سما / انتقدت واشنطن بوست فى افتتاحيتها غضب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما من إسرائيل، وقالت معلقة على الخلاف الحاد الذى نشب مؤخرا بين واشنطن وتل أبيب بسبب عرقلة الأخيرة للمساعى الأمريكية الجادة لإحلال السلام، إن دبلوماسية أوباما فى الشرق الأوسط فشلت فى عامه الأول جزئيا بسبب اختياره للاشتراك فى مواجهة "غير ضرورية" و"غير مجدية" مع إسرائيل بشأن المستوطنات بالضفة الغربية والقدس. وأضافت: خلال الأشهر الستة الأخيرة، انسحب المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، جورج ميتشيل من المعركة وعمل على تحسين العلاقات مع حكومة بنيامين نتانياهو. ورغم أن الإدارة الأمريكية تمكنت أخيرا من التوصل إلى اتفاق مبدئى للجلوس إلى طاولة مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كانت رؤية أوباما ينخرط متعمدا فى شجار علنى جديد مع الدولة اليهودية، أمرا يدعو للحيرة والدهشة، حتى وإن كانت إسرائيل هى التى بدأت المشكلة بإعلانها المستفز عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية وقت زيارة نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن. وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو يواجه حاليا انتقادات داخلية قاسية، لكن أوباما يخاطر بتكرار الخطأ السابق الذى وقع فيه، فمعاقبة أمريكا لإسرائيل يزيد غالبا من الحرب الكلامية، ويرفع من مطالب القيادات الفلسطينية والعربية الأخرى لإسرائيل، وبدلا من الانضمام إلى محادثات السلام ، سينتظر الفلسطينيون الآن ليروا ما هى الخطوات التى تتخذها إسرائيل جبريا من واشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو قدم بالفعل تنازلات فى العام الماضى، بما فى ذلك إعلان وقف مؤقت جزئى للبناء الاستيطانى، لكن فيما يتعلق بمسألة القدس فمن المرجح أن تقاوم حكومة نتانياهو ذلك شأنها شأن أى حكومة إسرائيلية أخرى.
