القدس المحتلة / سما / شهد الشهر الجاري ارتفاعا ملحوظا في نسبة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية ومدينة القدس ضمن ما يسمى بسياسة "دفع الثمن". وجاءت هذه المعطيات ضمن تقارير الإدارة المدنية في الضفة الغربية ومنظمات حقوق الإنسان, والتي كان آخرها ما حدث أمس في قرية عينابوس شمال الضفة عندما أحرق المستوطنين ثلاث سيارات تابعة لمواطنين فلسطينيين. وكان المستوطنون قد قلعوا 17 شجرة زيتون مثمرة تابعة لأربع عائلات فلسطينية في قرية كريوت بالضفة الغربية, إلى جانب اقتلاع 39 شجرة زيتون في قرية دير نظام بالقرب من مستوطنة حليمش ليلة الجمعة والسبت, كما اقتلع المستوطنين 46 شجرة زيتون في قرية عينابوس جنوب مستوطنة يتسهار يوم الاثنين الماضي. وأشار موقع "كل اليهود" إلى أن المستوطنين أحرقوا في الآونة الأخيرة تراكتور زراعي في قرية بورين. يشار إلى أن سياسة دفع الثمن التي أعلن عنها المستوطنين تتضمن الانتقام من الفلسطينيين وممتلكاتهم مقابل كل عملية إخلاء أو هدم لمباني في البؤر الاستيطانية العشوائية. وأبدت مصادر أمنية إسرائيلية قلقها من تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين, عقب قرار الإدارة المدنية هدم أساسات مباني في النقاط الاستيطانية العشوائية التي تم بناءها بشكل مخالف للقانون.