القدس المحتلة / سما / أكد الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان أن الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي نتيجة طبيعية لوجود الائتلاف الحكومة في إسرائيل, المشكل من أحزاب يمينية متطرفة غير منطقة وتريد إبقاء السيطرة على المناطق الفلسطينية. وشدد فريدمان - كاتب ليبرالي يعد من أكثر المؤيدين لإسرائيل- خلال حديثه عبر إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي للتعليق على مقال وصف فيه نتنياهو وحكومته بالسائق الذي يقود السيارة وهو ثمل, على أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة استراتيجية ومبنية على المصالح المشتركة. منتقدا في الوقت ذاته عدم وجود إستراتيجية موحدة للدول العربية المعتدلة وإسرائيل والدول الغربية, في حين أن حزب الله وحماس وإيران وسوريا يمتلكون إستراتيجية موحدة وواضحة. وأضاف فريدمان "أنا لا أعلم ماذا تريد إسرائيل من الولايات المتحدة, فأمريكا قضت على صدام حسين و نظامه الذي سبق وقصف اسرائيل بصورايخ سكاد, وأمريكا تحارب تنظيم القاعدة وهو عدو مشترك لنا و لكم و لدول الاعتدال العربية, وأمريكا تتحالف مع الدول العربية المعتدلة من اجل منع ايران من الحصول على السلاح النووي, وأمريكا تقاتل من اجل إسرائيل على مختلف الجبهات ضد تقرير غولدستون الذي يحاول اخراج اسرائيل عن الشرعية القانونية الدولية". وتابع "إسرائيل انتخبت رئيس وزراء يميني وأنا من أصحاب فكرة أننا نحتاج إلى رئيس يميني من اجل الوصول لاتفاق سلام, ولكن الآن على رأس السلطة الفلسطينية لا يقف ياسر عرفات بل هنالك سلام فياض و أبو مازن اللذان ينتهجان إستراتيجية مقبولة للغاية لدى الولايات المتحدة وإسرائيل, ولدينا أيضا حكومات عربية مرعوبة من إيران وهي مستعدة للعمل أكثر من أي وقت مضى للعمل مع إسرائيل".
