خبر : يحاولون التهييج.../معاريف

الثلاثاء 16 مارس 2010 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يحاولون التهييج.../معاريف



 قيادة حماس – من غزة حتى دمشق – موحدة في رأيها: هذا هو الزمن لاشعال حرب دينية في القدس. وسيحيون اليوم يوم غضب، والشرطة مستعدة منذ الان بقوات معززة للتصدي للاضطرابات المرتقبة.  زعيما حماس خالد مشعل ومحمود الزهار دعيا امس الفلسطينيين للخروج اليوم في مظاهرات غاضبة ضد الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة في القدس. وهدد الزهار بان "افتتاح الخراب سيكون خرابكم". في اثناء اجتماع في دمشق دعا امس رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الفلسطينيين الى الشروع في حملة لحماية القدس والمسجد الاقصى ابتداء من اليوم.  في اجتماع موازٍ عقد في قطاع غزة بمشاركة كبار رجالات حماس والجهاد الاسلامي، هاجم عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار اسرائيل واليهود بحدة غير مسبوقة وقال: "ابعث الى العدو الصهيوني برسالة واضحة. في اللحظة التي تفتتحون فيها الخراب، فانكم تكونون حكمتم على أنفسكم بالخراب". ولكن الهياج لا يظهر واضحا فقط في اوساط رجال حماس. اعضاء الامانة العامة للجنة المتابعة لعرب اسرائيل سيصلون اليوم الى الحرم والى الخليل احتجاجا على ما يسمونه "سياسة الاستيطان لحكومة اسرائيل" وكتعبير عن الغضب الذي يشعر به عرب اسرائيل إثر الاحداث الاخيرة في القدس ومحيطها.  وقالوا أمس في لجنة المتابعة ان "التوجه الى القدس فرض علينا بسبب سياسة مغرضة لحكومة اسرائيل للمس بالاماكن المقدسة للمسلمين. هناك تراكم للامور ونحن ملزمون بالعمل".  وتتعاطى قوات الامن مع التحذيرات والاحداث المتوقعة بجدية. اليوم ايضا سيصل الى القدس بين 2.500  و 3.000 شرطي جندوا في كل البلاد لتشديد الحراسة في المدينة. وأغلب الظن ستتواصل ايضا القيود على دخول الحرم، الذي سيكون مفتوحا فقط للرجال من ابناء 50 فما فوق، من اصحاب الهويات الزرقاء وللنساء من كل الاعمار. في الشرطة شددوا أمس على أنهم سيعملون بحزم ضد كل محاولة لخرق النظام. حتى الان، يبدو ان الاستعدادات المعززة لقوات الامن تثبت نفسها. باستثناء رشق حجارة محلية واعمال اخلال طفيفة، حوفظ على الهدوء في البلدة القديمة وفي شرقي القدس.  والى ذلك، ادعوا أمس في شرطة القدس ان اتهامات الجانب الفلسطيني بان اسرائيل وجهت محافل اليمين لعقد مسيرة داخل الحرم ليست صحيحة وان هذه محاولة لتسخين الاجواء في القدس.