تحاول حماس اشعال انتفاضة ثالثة في يهودا والسامرة، هذا ما يتبين من معلومات وصلت الى جهاز الامن. حالة التأهب الخاصة التي اعلن عنها في الاونة الاخيرة في القدس والاغلاق الاستثنائي الذي فرض على الضفة هما رد فعل جهاز الامن على معلومات وصلت الى اسرائيل تقضي بان قيادة حماس في الخارج أمرت رجالها باحداث اضطرابات في الضفة لدرجة اشعال انتفاضة. التعليمات التي وصلت من الخارج دعت الى الشروع في الاثارة في الحرم وفي القدس، من خلال محافل مثل "حزب التحرير الاسلامي" وحركة شباب الاقصى، العاملة في منطقة الحرم. وبالفعل، فان هذه المحافل هي التي تقف خلف اعمال الشغب في الايام الاخيرة وتمترس الشباب في الحرم. وبالتوازي تعمل هيئة التنسيق المشتركة لعدد من الحركات في القدس، والتي يشارك فيها رجال حماس، نشطاء فتح ومحافل معينة من الجناح الشمالي للحركة الاسلامية في اسرائيل. هذه هيئة هي الاخرى، والتي تعمل فيها عرب اسرائيليون الى جانب الضفة مسؤولة بقدر كبير عن موجة العنف الاخيرة في الحرم في ظل استغلال تدشين كنيس "الخربة" في البلدة القديمة والاعلان عن الحرم الابراهيمي وقبر راحيل كموقعين للتراث اليهودي. واشارت محافل الامن الى أن حماس أمرت رجالها بالشروع في اضطرابات في القدس على أمل أن تنتشر النار الى مناطق اخرى في الضفة في ظل تفعيل الخلايا العسكرية لحماس المنتشرة في المنطقة. وبتقدير محافل الامن فان دعوة حماس الى اشعال الضفة تنبع أيضا من رغبة المنظمة في التخريب على الانتخابات البلدية التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية دون مشاركة حماس. وستجرى الانتخابات في 17 تموز. اما الاضطرابات في المناطق فستمس بالاستعدادات للانتخابات وبمكانة السلطة الفلسطينية.