برلين وكالات يواجه وزير الخارجية الالماني غويدو فيسترفيله من الحزب الديمقراطي الحر انتقادات داخلية متزايدة جراء اصطحابه المتكرر لصديقه وشريك حياته ميشائيل مرونز في سفراته الخارجية ما رأته المعارضة بانه سلوك غير لائق واستغلال من عائلة وزير الخارجية للانتفاع بالمنصب وامتيازاته على حساب الخزينة الالمانية ودافعي الضرائب.وفور وصوله أمس الاحد الى برلين من رحلة خارجية الى أمريكا اللاتينية زار خلالها شركات المانية افتتحت فروعا لها في عدد من دول أمريكا اللاتينية كمصنع فولكسفاغن في الارجنتين وسيمنز للاكترونيات في البرازيل، هاجم فيسترفيله الانتقادات الموجهة ضده واعتبرها حملة منظمة للنيل من سمعته ومن سمعة حزبه خاصة مع اقتراب الانتخابات في مقاطعة نوردلاين فيستفالين، وقال لوسائل الاعلام الالمانية من يعتقد بانه بهذه الطريقة سيكسب الانتخابات فانه واهم ويقلل من ذكاء الشعب الالماني ، وأعلن بأن سفرته الاخيرة كانت ناجحة وبكل المقاييس وبانه فخور بنتائجها.وكانت رئيسة حزب الخضر كلوديا روث اتهمت فيسترفيله بالمحسوبية. وقالت بأنه خلط المصالح التجارية الخاصة لعائلته وشريكه مع السياسة الخارجية الألمانية .هذه الانتقادات دفعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل للتحدث علنا للدفاع عن فيسترفيله واختياره للوفود د التجارية، مشيرة الى أنها ’على ثقة من أن وزير الخارجية سيمتثل لاي قرار نيابي يصدر بهذا الشأن’، وفقا لبيان صادر عن برلين يوم الجمعة. صحيفة ’داس بيلد’ الالمانية قالت ان فيستر فيله يعتبر أول وزير خارجية شاذا لالمانيا ومن الطبيعي أن تثار ضده انتقادات لاصطحابه صديقه في سفراته، الا ان صديق الوزير لا يعتبر فقط مرافقا للوزير فهو رجل اعمال ناجح ومن الطبيعي أن يستعين وزير الخارجية بقدراته وخاصة في السفرة الاقتصادية الاخيرة.الحزب الديموقراطي الحر وعلى لسان متحدثه كريستيان لندنر قال ان هذه الحملة وهذه الانتقادات من أحزاب اليسار فارغة وغير مسؤولة وبأنها خسارة للديمقراطية الالمانية، وأعرب الحزب عن تأييده الكامل لوزير الخارجية كما ذكرت صحيفة ’دي فيلت’ الالمانية . وكانت قناة ن 24 الاخبارية قد قامت باستطلاع تلفزيوني بين مشاهديها حول تصرفات وزير الخارجية الالمانية وأظهرت النتائج تدنيا كبيرا في شعبية الوزير حيث عبر حوالى 51 بالمائة من المستطلعين عن عدم قبولهم لتصرفات وزير الخارجية وهو ما يعتبر انتكاسا كبيرا لجهود الحزب الديمقراطي الحر للاحتفاظ بمنصب وزير الخارجية والتي جاءت بعد محاصصة مع الحزب المسيحي الديمقراطي والذي تتزعمه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، حيث يعتبر الحزب الديمقراطي الحر والذي ينادي بالليبرالية والتغيير والتحرك الحر لرأس المال هو الحليف الرئيس للحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ.يذكر بأن الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الحر يورغن مولمان كان من أشد المناصرين للعرب وللقضية الفلسطينية، وواجه صعوبات جمة من اللوبي اليهودي أثناء رئاسته للحزب خاصة بعد مشاركته في جمع اموال لصالح الفلسطينيين أثناء الاقتحام الاسرائيلي للضفة الغربية، وبعد رفضه الرضوخ للضغوطات التي طالبته بالاعتذار عن مواقفه، قتل في ظروف غامضة في عام 2003 وذلك خلال ممارسة هوايته القفز بالمظلة حيث لم تفتح الحقيبة الخاصة بالقفز وسجلت حالة الوفاة بانها حادثة.