رام الله- اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس الأحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي من أجل اعتقال أحد كبار قادتها العسكريين في الضفة الغربية.وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن اعتقال القيادي في صفوفها ماهر عودة (47 عاما) من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية جاء بعد ملاحقة طويلة شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لاعتقاله. وأضافت إن عملية اختطاف القيادي البارز في الحركة الشيخ ماهر عودة تمت بعد مطاردة ساخنة ومعقدة وطويلة جدا امتدت منذ أواخر التسعينات وأن نجاح الاحتلال في اختطافه بعد فشله طيلة الفترة الماضية ما كان ليتم لولا الجهود الأمنية الكبيرة التي مارستها الأجهزة الأمنية. وشددت حماس على أن المقاومة خيار الحركة الاستراتيجي، مؤكدة أن اعتقال الشيخ ماهر عودة ضريبة شرف وثبات تدفعها الحركة بكل فخر واعتزاز. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري نحن على ثقة بانه لو وقع زلزال في الضفة الغربية أو فيضان فان حماس ستتهم السلطة بانها مسؤولة عنه، وهم (حماس) لا يريدون الاعتراف بانها حركة مخترقة من المخابرات الإسرائيلية، وتريد أن تصدر أزمتها هذه على السلطة الوطنية.واضف ان ليس لدى السلطة أي معلومات عن ماهر عودة لانه كان مطلوبا أصلا لاسرائيل وليس لدينا أي معلومات عنه.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن قواته اعتقلت مطلوبا فلسطينيا من ناشطي حركة حماس في قرية بير نبالا جنوبي رام الله ليلة السبت الأحد. وذكر الجيش أن المعتقل هو ماهر عودة وأنه مطلوب منذ التسعينيات لضلوعه في تخطيط وارتكاب العديد من العمليات من أبرزها عملية مقهى هيلل في القدس عام 2003. وأعلن ناطق عسكري إسرائيلي الأحد تمديد الإغلاق الشامل المفروض على الضفة الغربية ليومين آخرين حتى منتصف ليل الثلاثاء. وأوضح المتحدث للإذاعة الإسرائيلية أن قرار تمديد الإغلاق تم بأمر من وزارة الدفاع بعدما كان مقرراً أساساً حتى منتصف ليل السبت وذلك تحسبا لرد عنيف على الدفعة الجديدة التي أعطتها الحكومة الإسرائيلية للاستيطان في القدس. ويتحدر عودة من قرية عين يبرود شمال شرق رام الله، وكان معروفا لأهالي المنطقة بانه مطلوب للاسرائيليين منذ سنوات، الا انه كان متخفيا على الدوام.