خبر : اطباء اسرائيليون تستروا على تعذيب معتقل فلسطيني

الأحد 14 مارس 2010 12:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
اطباء اسرائيليون تستروا على تعذيب معتقل فلسطيني



القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة ’هآرتس’ العبرية عن سكوت الأطباء الإسرائيليين عن تعذيب المخابرات الاسرائيلية لمعتقل فلسطيني وعدم ابلاغهم عن ذلك. وبينت الصحيفة أن وزارة الصحة الإسرائيلية، واتحاد الأطباء يجريان هذه الأيام فحصا في غاية الحساسية، لفحص اشتباه يقضي بأن أطباء في المستشفى لنيادو ومعتقل كيشون عرفوا عن تعذيب معتقل فلسطيني على ايدي جهاز الامن العام ’الشاباك’، ولكن لم يبلغوا أحدا عن اصاباته الخطيرة – خلافا لميثاق دولي يلزم الاطباء بتبليغ السلطات بالاشتباه بتعذيب معتقلين. وقالت إن جهاد رياض عبدالكريم مغربي، من سكان طولكرم ابن 21 سنة، اعتقل في نيسان 2008 للاشتباه بأنه كان ضالعا بشكل غير مباشر في قتل حارسين اسرائيليين. في الالتماس الذي رفعته قبل نحو اسبوع ونصف الاسبوع الى محكمة العدل العليا طلبت اللجنة الجماهيرية ضد التعذيب من المحكمة ان تأمر المستشار القانوني للحكومة بالشروع في تحقيق جنائي ضد محققي المخابرات الذين بزعم مغربي عذبوه على مدى زمن طويل، ضربوه باعقاب مسدساتهم واصابوه بجراح خطيرة في رأسه وفي صدره. ومن الوثائق التي وصلت الى اللجنة يتبين انه في 5 آب 2008، اضطر المحققون الى نقله الى مستشفى لنيادو، حيث عالجه هناك اطباء تلقوا تعليمات من محققي المخابرات بعدم انزاله الى المستشفى. وقد أفرج عنه ليعود الى أيدي المخابرات بعد ساعتين فقط، رغم الاصابات الخطيرة ورغم انه حذر الاطباء من انه عذب في المعتقل. ولفتت إلى ’اعلان طوكيو’ لاتحاد الاطباء العالمي، والذي أقره اتحاد الاطباء في اسرائيل في كانون الاول 2007، والذي يحظر على الاطباء المشاركة في التحقيقات والتعذيبات ويدعو الى رفع التقارير في حالة الاشتباه بتعذيب معتقلين.  مدير عام وزارة الصحة السابق، آفي يسرائيلي، رفض منذ بداية 2008 طلب ادارة اطباء لحقوق الانسان اعادة نشر الوثيقة التي تحظر على الاطباء صراحة التعاون مع التحقيقات بالتعذيب، ولكن في رده اوضح بأن ’وزارة الصحة ترفض مشاركة الاطباء او المعالجين الاخرين في اعمال غير قانونية’.