خبر : الوحيدي: جرائم إسرائيل جعلت شاب يزور نصفه المبتور في مقبرة الشعف

الأحد 14 مارس 2010 11:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الوحيدي: جرائم إسرائيل جعلت شاب يزور نصفه المبتور في مقبرة الشعف



غزة / سما / أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين هي واجب دولي و إنساني ، ووطني ، وإعلامي حيث أن جرائم الحرب التي ارتكبها وما زال يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني تستدعي وقفة جادة ومسؤولة من الضمير العالمي ومجلس حقوق الإنسان الدولي . وأفاد نشأت الوحيدي أن الإحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في يوم 27 / يوليو من العام 2006م أثناء اجتياحه لمنطقة الشعف بحي الشجاعية شرق غزة حيث مازال الشاب الفلسطيني خالد يوسف أبو شعيب شاهد عيان حي على تلك المجزرة والتي أدت لبتر نصفه السفلي كاملا بدءا من تحت الحوض حيث أصيب وهو بجوار منزله. . وأوضح أن الإجتياح الإسرائيلي البري لمنطقة الشعف كان مصحوبا بغطاء جوي من الطائرات الحربية حيث أصيبت مجموعة من المواطنين بصاروخين قذفتهما طائرة استطلاع اسرائيلية . وأضاف الوحيدي أن الشاب الجريح أبو شعيب يعاني كثيرا من أثر الإصابة وفقدانه لأغلى هدية وهبها إليه الله عز وجل وحرمه منها الإحتلال وأنه بدا جليا حجم معاناة الشاب في الفيلم الوثائقي " موعد مع النصف الآخر " والذي سوف تقوم الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بعرضه قريبا أمام وسائل الإعلام والجمهور وكان قد أخرجه المصاب والجريح الفلسطيني حسن العايدي وهو من مواليد العام 1974م والذي هدم منزله بالكامل في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008م . وقال الوحيدي أن أبو شعيب من مواليد 2 / 11 / 1979م وحاصل على شهادة البكالوريوس في النظم والمعلومات وهو متزوج وله طفلين وهما " صقر من مواليد 18 / 7 / 2005م – وملك وهي من مواليد 6 / 5 / 2008م " ، وبلدته الأصلية هي أسدود . وقال أن الشاب أبو شعيب يقوم من فترة لأخرى بزيارة نصفه السفلي المدفون في مقبرة الشعف بغزة ويقرأ الفاتحة على ضريحه الذي أقيم له وهو حي موصيا أسرته وأصدقاءه بدفنه حال وفاته مع نصفه الآخر . وأشار الوحيدي إلى تقاعس المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية تجاه مثل هذه الحالة الفلسطينية الإنسانية بالرغم من أن المشهد الفلسطيني يرسم نفسه ولا يحتاج لجهد كبير لإقناع العالم ومحكمة الجنايات الدولية بملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين . وتساءل الوحيدي ؟؟؟ إن الإسرائيليين يسعون في كل بقعة من الأرض للحصول على تعويضات أيضا عن أضرار لحقت بهم فأين هو تعويض الحالات الفلسطينية التي أصيبت في المجازر الإسرائيلية وهذا لا يعفي من ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب والجرائم لا تسقط بالتقادم . وطالب الوحيدي كافة المعنيين من ذوي الشأن الفلسطيني والإختصاص بالوقوف كل أمام مسؤولياته لتوفير حياة كريمة وسبل العلاج للجرحى من جهة وتوثيق الحالات والوثائق والمستندات والصور اللازمة لملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين .