غزة / سما / احتفل برنامج الإعلام بمركز شؤون المرأة في غزة، الليلة الماضية، بيوم الثامن من آذار. وتضمن الحفل عرضا للأزياء التراثية لثياب قرانا الفلسطينية التي طرد منها أجدادنا عام 1948م. كما تضمن الحفل أيضا أناشيد فلكلورية حفظتها ذاكرتنا الفلسطينية، أداها الفنان يوسف أبو ضاهر. وحضر الحفل عدد كبير من الكتاب والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني المناصرين لقضايا المرأة، وتضمن كذلك دويتو غنائي بمناسبة الثامن من آذار بصوت المطرب مسعود الدريملي والمطربة سماح حسن. واشتمل الحفل على اسكتش مسرحي كوميدي ناقش قضايا البطالة والعمل في الأنفاق، ومظاهر التمييز بين الرجل والمرأة، وكان من بطولة الفنانة إيناس السقا، ومن تأليف الشاعرة والكاتبة سعاد أبو ختلة التي أمتعت الحضور أيضا بقصيدة من إلقائها. وحيت رئيسة مجلس إدارة المركز نبراس بسيسو المرأة في جميع أنحاء العالم، وخصت بالذكر المرأة الفلسطينية المعطاءة والمناضلة والمثابرة، مستذكرة الأسيرات منهن واللواتي بلغ عددهن منذ انتفاضة الأقصى 800 أسيرة، ما زالت 60 منهن داخل المعتقلات الإسرائيلية 7 منهن دون سن العشرين. كما تطرقت إلى ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 م كأول اتفاق دولي يؤكد على المساواة بين الجنسين، ونادى بتحسين وضع النساء وإعمال حقوقهن وحماتيهن من جميع أشكال التمييز والاضطهاد . وأشادت بالمرأة الفلسطينية التي كانت وما زالت عمود الصمود الفلسطيني في الدفاع عن أرضها، حيث تلقت صواريخ الاحتلال في الحرب الأخيرة وصمدت في القدس والخليل وجنين، وما زالت تقود معركة التحرر الوطني والاجتماعي بالتوازي، وصولا لتحقيق المساواة والعدالة المطلقة في الحقوق والواجبات مع شريكها الرجل. فيما تحدثت المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة، آمال صيام في كلمتها عن الاحتفالات التي تنظم في العالم والمؤسسات بمناسبة الثامن من آذار كل على طريقته الخاصة، والمرأة الفلسطينية ما زالت صامدة على الأرض الطيبة وما زالت تكافح وتناضل من أجل نيل حريتها وتحسين مكانتها. وأكدت أن المركز ما زال يسعى لتحقيق رسالته من مجلس إدارة وموظفات وعاملات عبر نشاطاته وفعالياته الهادفة إلى تمكين النساء ونصرة قضاياهن، من خلال دراسات وأبحاث تسعي لتحقيق وتحسين قدرتها على اتخاذ القرارات، ورفدها بالمعرفة الخاصة بقضايا المرأة والمساواة الجندرية. وقالت صيام:’إن ما يتعرض له مجتمعنا الفلسطيني من حصار وانقسام واستمرار حالة العنف بحيزه العام والخاص، انعكس سلبا على حياة النساء اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا ويعيق عملية التقدم والنمو والازدهار لهذا المجتمع’. وأكدت أننا أحوج في هذا اليوم أكثر من أي وقت مضي لتكاتف الجهود المحلية والدولية لنصره قضايا النساء ودعمهن واستنهاض كل الطاقات معا للدفع بعجلة التقدم والمساواة إلى الأمام، بما يضمن نيل الحقوق كاملة موجهة دعوة لكل من يساندنا الرأي بترسيخ وحدة الوطن وفك الحصار وإنهاء الانقسام لتحقيق السلم والأمن الأسري والمجتمعي على حد سواء . وتخلل الحفل الذي أدارت عرافته نور الحلبي من المركز وصلات غنائية وزجل شعبي وفلكلور وأغاني وطنية وعرضا لفيلم وثائقي حول أنشطة وفعاليات المركز خلال العام الماضي.