القدس المحتلة / سما / قال تقرير دولي أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة (أوتشا)، اليوم، أن 72 مواطنا على الأقل أصيبوا بجروح جراء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليهم، نصفهم على الأقل من أبناء القدس خلال الأسبوع الماضي.وأضاف التقرير الذي تلقت ’وفا’ نسخة منه، أن الأسبوع الماضي شهد أعلى مستوى من الإصابات بين المواطنين في أسبوع واحد، منذ الأسبوع الأول من تموز 2008، حيث أصيب ما لا يقل عن 72 فلسطينيا بجروح في حوادث مختلفة، أكثر من نصفهم أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت في القدس الشرقية. وبين التقرير أنه في الخامس من الشهر الجاري أصيب ما لا يقل عن 38 مواطنا بجروح خلال اعتداء قوات الاحتلال على المصلين في محيط المسجد الأقصى في المدينة القديمة في القدس، وأوضح أن شرطة الاحتلال استخدمت خلال عدوانها على المصلين أعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وقنابل مسيلة للدموع.وبين أن المواجهات امتدت إلى أحياء مختلفة في مدينة القدس منها رأس العامود، العيسوية، وحاجز قلنديا، ومخيم شعفاط للاجئين، أصيب خلالها 6 مواطنين آخرين، واعتقل ما لا يقل عن 20.وبين التقرير أن الأسبوع الماضي هو الثاني على التوالي الذي تندلع فيه مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.وأوضح التقرير أنه أصيب خلال تظاهرات سلمية انطلقت في أنحاء الضفة الغربية 24 مواطنا آخرين، خلال احتجاج المواطنين على قرار سلطات الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة ما يسمى بالتراث الإسرائيلي.وبين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت خلال الأسبوع الماضي 108 عمليات تفتيش داخل المدن والقرى في الضفة الغربية، وهذا الرقم أقل بقليل عن متوسط 2010 الأسبوعي الذي وصل إلى 117؛ وكما كان الحال في الأسابيع الماضية، وقعت غالبية عمليات هذا الأسبوع في شمال الضفة الغربية.وتحدث التقرير عن تصدي المواطنين لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، خصوصا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اعتقدت ثلاثة أشخاص من أبناء الحي.كما تحدث التقرير عن قيام المستوطنين الإسرائيليين بتخريب أنابيب مياه، وإضرام النار في جرافة في حادثين منفصلين في قريتي دوما وعوريف بمحافظة نابلس، وكذلك تحدث عن مواصلة سلطات الاحتلال لعمليات البناء في المستوطنات الإسرائيلية، رغم زعم الحكومة الإسرائيلية وقف عمليات البناء في مستوطنات الضفة بشكل مؤقت لعشرة أشهر.وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر بهدم 30 منزلا للمواطنين في منطقة الجفتلك بمحافظة أريحا والأغوار، بحجة عدم حصولها على التراخيص من الإدارة المدنية التابعة للاحتلال.وتطرق التقرير إلى معيقات الحركة التي وضعها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وقال إن عدم تواجد قوات الاحتلال بشكل دائم على نقطة تفتيش الجدار في منطقة عزون عتمة يعيق تنقل أكثر من ألفي فلسطيني ويحول قريتهم إلى سجن كبير.وتحدث التقرير عن إغلاق طريق يربط مجموعة من القرى في محافظة غرب رام الله بمدينة رام الله، بسبب الأضرار التي تكبدها نتيجة هطول أمطار غزيرة في المنطقة قبل أسبوعين، وأنه يتوجب على سكان هذه القرى الآن سلوك تحويلة طويلة من أجل الوصول إلى مدينة رام الله، وهي مركز الخدمات والاقتصاد الرئيسي. وفي قطاع غزة، أكد التقرير أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية وإلى البحر لا تزال مفروضة رغم عدم تسجيل أي إصابات في صفوف المواطنين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.وسجل التقرير أربع حوادث مختلفة لتوغل الدبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلية بضعة مئات من الأمتار داخل قطاع غزة، وانسحبت بعد القيام بعمليات تسوية للأراضي، كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود مماثلة على إمكانية وصول الفلسطينيين إلى مناطق صيد السمك إلى أبعد من ثلاثة أميال بحرية عن الشاطئ. وفي هذا السياق، فتحت القوات البحرية نيراناً ’تحذيرية’ تجاه قوارب صيد فلسطينية في حادثين منفصلين وقعا هذا الأسبوع.وقال التقرير إن مواطنين فلسطينيين لقيا مصرعهما في حادثين منفصلين على علاقة بانهيار نفق والتعرض للصعق بالتيار الكهربائي، بينما كانا يعملان داخل أنفاق تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة، وبالإضافة إلى ذلك، عثرت شرطة الحدود المصرية على نفق ودمرته خلال الأسبوع؛ ولم ترد تقارير عن إصابات. وقال التقرير إن استيراد الوقود الصناعي لمحطة كهرباء غزة (GPP) انخفض خلال الأسبوع مرة أخرى إلى ما يقرب من 1.3 مليون لتر، بالمقارنة مع متوسط أسبوعي قدره 1.6 مليون لتر منذ كانون الأول 2009، و2.2 مليون لتر قبل ذلك.وتحدث التقرير عن نقص في غاز الطهي المتوفر داخل قطاع غزة، وقال إنه دخل إلى القطاع الأسبوع الماضي ما مجموعه 843 طن من غاز الطهي، ما يشكل 60% من الاحتياجات الأسبوعية من الغاز.
