خبر : الطيب عبد الرحيم: الإستيطان يقوض إستئناف المفاوضات غير المباشرة وحديث حماس عن المصالحة "مداهنه"وغير صادقة

السبت 13 مارس 2010 02:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
الطيب عبد الرحيم: الإستيطان يقوض إستئناف المفاوضات غير المباشرة وحديث حماس عن المصالحة



رام الله / سما / جددت الرئاسة الفلسطينية شروطها لاستئناف المفاوضات غير مباشرة بين السلطة وإسرائيل بوقف وتجميد مشاريع بناء الوحدات الإستيطانية بأحياء الضفة الغربية والقدس المحتلة. وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أن " نتنياهو يستطيع إلغاء قرار بناء " 1600 وحدة استيطانية " بالقدس، كما فرض ذلك قبل أيام على رئيس بلدية القدس عندما تدخلت الولايات المتحدة وتم وقف البناء في حي البستان، وأنه ولا بد من وقف الاستيطان إذا ما أُريد للمباحثات غير المباشرة أن تمضي إلى شيء ملموس ذي قيمة ويبعث الأمل. وأعرب عبد الرحيم في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس، في الذكرى العشرين لانطلاقة حزب فدا اليوم ، عن أمله أن يأتي المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل ومعه ضمانات بعدم بناء أي من الوحدات الاستيطانية الـ1600، وعدم تكرار مثل هذه السياسات العبثية، وان يحمل إجابات واضحة حول القضايا المطروحة من الآليات والسقف الزمني للخروج من هذا المأزق. وشدد " على ضرورة أن تقترن وتتوازى الإدانات الدولية القوية خاصة بيان الرباعية لأعمال البناء الاستيطاني في القدس ، مع موقف حازم ضد هذه الممارسات انطلاقاً مما أبلغنا به من بايدن وكلينتون وزيرة الخارجية الأميركية بوضع حد لأي طرف سيعيق تقدم العملية السياسية نحو تحقيق أهدافها ". وأضاف " لقد آن الأوان لأن تقترن الأقوال بالأفعال خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أعتذر بعد تلك الإدانات عن التوقيت فقط ولكنه لم يتراجع عن الجوهر في المستقبل، وكما عودنا دائما فأنه يمكن أن يقدم على مفاجأة الجميع بقرارات جديدة من هذا النوع في المستقبل " . وطالب عبد الرحيم " الولايات المتحدة الأميركية بوجه خاص وأطراف الرباعية لوقف مشاريع الاستيطان من أجل مبدأ حل الدولتين، وهو مبدأ أقر الجميع أنه لن يتحقق باستمرار الاستيطان وتغيير المعالم على الأرض. وأبدى استعداد الجانب الفلسطيني لا سيما بعد المواقف الواضحة للمسؤولين الأمريكيين أن نكون شركاء لإدارة الرئيس أوباما خلال المحادثات غير المباشرة، ونريد التوصل إلى اتفاقٍ في جولاتها الأولى حول الحدود والأمن على أساس تفاهم رايس في 2008 بأن حدود الدولة هي الأرض المحتلة عام 67 بما فيها القدس والأغوار والبحر الميت والمناطق الحرام وقطاع غزة . وطالب عبد الرحيم الإسرائيليين أن يعلموا جيداً أننا سنتصدى لكل مشاريع الاستيطان التي يقومون بتنفيذها، مهما تعددت أشكال هذا الاستيطان، أو تسمياته، أو مبرراته، كما أننا لن نقبل بأن تستخدم إسرائيل أو المحادثات غير المباشرة وسيلة للتغطية على توسيع المستعمرات ومصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتقطيع أوصالها وهدم البيوت وقتل واعتقال وتجويع وحصار الناس. وثمن الموقف الواضح لنائب الرئيس الأميركي بايدن الذي أدان القرارات الاستيطانية ووصفها بالغبية ونثمن الموقف الذي أبلغته السيدة كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الليلة الماضية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وما تضمنه من تحذير وإدانة وصفت بأنها غير مسبوقة , ونتطلع إلى أن يأتي السيناتور ميتشل وفي جعبته جواب واضح للخروج من هذه الأزمة التي وضع فيها نتنياهو الجميع عن عمد وبمعرفته المسبقة. ونوه " إننا ومعنا الدول العربية الشقيقة و المجتمع الدولي كله وفي مقدمته اللجنة الرباعية الدولية التي ستجتمع في موسكو الأسبوع القادم نريد إلغاء القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاحتلالية في شمال شرق القدس وعلى طريق بيت لحم – الخليل وفي كافة أراضينا الفلسطينية " . وتوجه بالدعوة للولايات المتحدة الأمريكية بوجه خاص والى أطراف الرباعية ونعتقد أنها قادرة على وقف ذلك ليكون مبدأ حل الدولتين الذي التزمت به حقيقة ناجزه وهو مبدأ أقر الجميع أنه لن يتحقق باستمرار الاستيطان وتغيير المعالم على الأرض . وقلل عبد الرحيم من أهمية التصريحات الصادرة عن بعض قيادة حركة حماس التي تتحدث عن المصالحة معتبرها " مداهنه وغير صادقة ولدينا المعلومات بأنها تحاول امتصاص النقمة ومن باب التضليل والعلاقات العامة ، مطالبها بالتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة ، ووضع المراهنات الزائفة أو تدخلات مغرضة لا تصب في النهاية إلا في خدمة المحتل الإسرائيلي، وأطراف إقليمية أخرى، وإن على حماس أن تدخل إلى النسيج السياسي الفلسطيني، وأن تتعاطى بروح المسؤولية والديمقراطية مع مصالح الشعب والوطن دون لف أو دوران، وأن تكف عن الضرب عرض الحائط بالأعراف والتقاليد الوطنية لشعبنا ".